تفعيلا لبرنامجها السنوي لأنشطة الحياة المدرسية، نظمت مدرسة عمر الخيام بميرالفت مديرية سيدي إفني يومه السبت الماضي 18 فبراير الجاري الأبواب المفتوحة في وجه أمهات وآباء وأولياء تلامذتها، ويسعى هذا النشاط حسب تصريح صحفي خص به الحسن بن عيسى مدير المؤسسة موقع تربويات إلى توطيد جسور التواصل التربوي بين المؤسسة وشركائها الفعليين قصد تتبع المسار التعليمي للأبناء وفق مقاربة تشاركية ،ولإتاحة الفرصة أمام أسر التلاميذ للاطلاع عن كثب ، على إنجازات وقدرات أبنائهم ، وعلى ما تزخر به المؤسسة من كفاءات مهنية عالية وإمكانيات مادية ولوجيستيكية في المستوى المطلوب،وبغرض تمكين الآباء والأمهات من الاطلاع عن قرب على نفط ومعدلات بناتهم وأبنائهم ونقاط الضعف لتداركها ومعالجتها، و لتعَرُّف المبادئ الجوهرية الناظمة من أجل مدرسة فاعلة ومندمجة ،وما تنتجه انشطة الحياة المدرسية من عمليات ومخرجات بيداغوجية تجسدها سواء في الأنشطة الصفية وأنشطة التفتح،
وبعد جولة قامت به الجريدة على البرنامج الشامل للأنشطة التي تؤثثها، حيث استقبلت المؤسسة في الفترة الصباحية تلميذات و تلاميذ المستويات العليا ( الرابع والخامس والسادس) وفي الفترة الزوالية المستويات الدنيا ( الأول والثاني والثالث) وبالتالي لاحظنا أنها استهدفت سائر المستويات الدراسية داخل كل سلك تعليمي، وفي ذلك مظهر من مظاهر النسقية والمقاربة التشاركية التي تنهجها الأطر الإدارية والتربوية والاجتماعية بالمؤسسة ، والتي تضع نصب أعينها مركزية التلميذ في هذه الأنشطة، فالتلاميذ هم منطلَق ومرجع كل الأنشطة البيداغوجية المعروضة، بينما يقتصر دور هذه الأطر على تأطير وتوجيه المتعلمين، بشكل ينمي لديهم روح المسؤولية والاعتماد على النفس والمبادرة والاستقلال الذاتي وسائر المهارات الأساس التي ستمكنهم من النجاح في الحياة كلها وليس في الامتحانات المدرسية فحسب ، كما تجدر الإشارة إلى أن تجاوب الآباء والأمهات مع مبادرة الأبواب المفتوحة، كان تجاوبا إيجابيا وبناء،حيث عبّروا في تصريحات متطابقة لإفني نيوز عن تنويههم بالمجهودات المبذولة من طرف أفراد الطاقمين الإداري والتربوي للمؤسسة، مما يؤكد ، حسب قولهم ، على أن الثقة التي وضعوها في مدرسة عمر الخيام منذ سنوات خلت لم تذهب سدى.