احتضنت قاعة الاجتماعات لمقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميم السمارة يوم الجمعة 23 نونبر 2012، لقاء تواصليا حول تعميم اللغة الأمازيغية بالمدرسة الابتدائية، تماشيا مع مجموعة من المذكرات الوزارية الصادرة مؤخرا والتي تهدف إلى تسريع وثيرة تعميم اللغة الأمازيغية كلغة رسمية للبلاد حسب منطوق الفصل الخامس من الدستور المغربي لفاتح يوليوز 2011....
وحضر هذا اللقاء التواصلي الأعضاء الثلاث لنقط الارتكاز لكل نيابة من النيابات الخمس مع رؤساء مصلحة الشؤون التربوية وتنشيط المؤسسات التعليمية للنيابات التعليمية بذات الأكاديمية بالإضافة إلى رئيس مصلحة التخطيط ورئيس مكتب الاتصال ومكتب الأمازيغية بالأكاديمية والمنسق الجهوي للغة الأمازيغية. .
وفي كلمته الافتتاحية، رحب الأستاذ مبارك بقادير رئيس مصلحة التخطيط بالحضور نيابة عن مدير الأكاديمية، مشيرا إلى أهمية هذا اللقاء لتدارس كل القضايا المتعلقة بتدريس اللغة الأمازيغية بالجهة وإيجاد السبل لتجاوز الإكراهات والمعيقات، مؤكدا على أهمية حسن التدبير والتخطيط وبعد النظر لتبني سياسة ناجعة من أجل تجاوز هذه المرحلة التي تعرف فيها عملية تدريس الأمازيغية نوعا من التعثر الملحوظ، إذ يمكن للأستاذ المتخصص في المادة أن يكون حلا ناجعا للرقي بهذه اللغة الرسمية.
ومن جهته، قدم عبدالله أطبيب المنسق الجهوي للغة الأمازيغية عرضا، تناول فيه النقط الأساس لليوم الدراسي المنعقد بالرباط مؤخرا حول الارتقاء بتدريس اللغة الأمازيغية ، إذ أكد من خلال هذا التقرير أن الوزارة عازمة على تنفيذ برنامج التعميم وهي منكبة على جمع كل المعطيات لاستثمارها.
وعلى ضوء كل معطيات هذا التقرير، وفي إطار نقاش مستفيض، أكد الحضور على أهمية مثل هذه اللقاءات مع ضرورة الإعتماد على توصيات الجهات كأرضية لبلورة مشاريع قابلة للتنفيذ.
ومن أجل تشخيص وضعية تدريس اللغة الأمازيغية بالجهة وبكل موضوعية، تدخل رؤساء مصلحة الشؤون التربوية والمنسقين الإقليميين لنقط الارتكاز لتوضيح الخريطة الفعلية لتدريس اللغة الأمازيغية بذات النيابات الخمس منذ الموسم الدراسي 2003/2004 حيث السمات البارزة هي الضعف رغم اختلاف النسب من نيابة لأخرى وكذا التراجع الكبير مقارنة مع السنة الأولى من التدريس وذلك لأسباب متعددة ومتداخلة.
ومن أجل النهوض بالأمازيغية وجعلها تتبوأ مكانتها كلغة رسمية للبلاد ولكافة المغاربة وبعيدا عن حصر مجالها في المناطق الناطقة بها، أكد المشاركون على ضرورة الإشراف الفعلي على مواكبة عملية تنزيل فحوى المذكرات الوزارية واعتماد الأستاذ المتخصص أو أستاذ الوحدات كحل لترشيد الموارد البشرية وضمان السير العادي لعملية التدريس أفقيا وعموديا والاهتمام بالتكوين بنوعيه المستمر والأساسي مع ضرورة الاستعانة بالكفاءات وذوي الاختصاص والقطع مع سياسة الترقيع وإحداث مكتب تنمية اللغة الأمازيغية ضمن هيكلة النيابات والأكاديمية، مهمته العناية بكل ما يخص السير المحلي أو الجهوي لعملية التدريس وجمع شتات أرشيف هذه اللغة التائه بين رفوف مكتبي التخطيط والحياة المدرسية، ومن أجل الرفع من معنويات التلميذ والمدرس معا فلابد من التشجيع وذلك بخلق أندية اللغة الأمازيغية وتنظيم مسابقات لغوية إقليمية ومخيمات لغوية تمكن التلاميذ من استعمال اللغة الأمازيغية بشكل سليم وكذا تمكين أساتذة المادة من امتياز في الحركة كمدرسين للغة بجانب (مزدود- عربية).
ولتسهل هذه العمليات وتجويد الأداء أكدت بعض التدخلات على ضرورة الإسراع بتوقيع اتفاقية شركة بين الأكاديمية والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية للاستفادة من أطره الكفءة ودعمه الكبير في سبيل الرقي بالأمازيغية كلغة رسمية وكثقافة عريقة.
وبعد هذا التداول وطرح جل القضايا التي تهم اللغة الأمازيغية، أصبح ضروريا وباستعجال صياغة برنامج عمل إقليمي ثم جهوي لتسريع عملية التعميم مع توفير كل الوسائل الكفيلة لإنجاح هذا الورش الكبير.
تحية أخوية لكافة طاقم الجريدة ولكم مني ألف شكر