شهدت الجماعة الترابية لأقايغان (حوالي 70كلم عن طاطا)، يوم الجمعة فاتح ابريل الجاري، تنظيم اللقاء التواصلي الأول حول ظاهرة الهدر المدرسي في صفوف تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية المتواجدة في المنطقة.
اللقاء الذي نظمته الإدارة التربوية لثانوية المسيرة الاعدادية، بتنسيق مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بطاطا، وبإشراف من السيد عامل الإقليم، عرف حضور السيد قائد القيادة، والسادة رؤساء الجماعات الترابية المتواجدة بالنفود الترابي لأقايغان، فضلا عن السيد المدير الإقليمي للوزارة الوصية، والسيد المندوب الإقليمي للتعاون الوطني بطاطا، إلى جانب السادة أطر ومديري المؤسسات التعليمية بالحوض المدرسي بأقايغان، وفعاليات جمعوية من المجتمع المدني المحلي.
استهل النشاط بكلمات افتتاحية للجهات المنظمة حول دواعي تنظيم اللقاء والغايات المرجوة منه، والتي تتجلى أساسا في تعبئة مختلف الفاعلين والبحث عن حلول عملية للتصدي لتلك الظاهرة التي عرفت ارتفاعا ملحوظا، خصوصا في صفوف الفتيات، حسب كلمة السيد المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة لطاطا.
إثر ذلك تم تقديم مداخلات قيمة لامست مجمل التحولات المدرسية باقايغان، وخصوصيات العرض التربوي ورهاناته بالمنطقة، تم تعزيزها بمعطيات إحصائية ومؤشرات حول الهدر المدرسي، الانقطاع، والتكرار حسب المؤسسات التعليمية بالأسلاك الثلاث.
وفي مداخلة له بالمناسبة، قدم السيد رئيس مصلحة الشؤون التربوية والتخطيط والخريطة المدرسية جملة من المقترحات التي تروم تجويد العرض التربوي باقايغان، تهم بالخصوص مواصلة تحسين جاذبية المؤسسات التعليمية ومواكبتها تربويا وبيداغوجيا، والعمل على تنزيل الخطط المحلية للدعم التربوي، إلى جانب فتح جسور التواصل بين الادارة التربوية بالأسلاك التعليمية الثلاث من جهة، وبين مختلف الفاعلين والداعمين والشركاء من جهة أخرى.
بدوره ركز السيد رئيس مصلحة تأطير المؤسسات التعليمية والتوجيه، في مداخلة له، على أهمية إنجاح قوافل التعبئة، لاسيما حملة "من الطفل إلى الطفل" التي تتوخى التواصل المباشر مع التلاميذ غير الملتحقين او المنقطعين عن الدراسة قصد إرجاعهم إلى الفصول الدراسية.
رؤساء جماعات اقايغان، بن يعقوب وأكينان، وبعد استماعهم لشهادات تلميذات منقطعات دراسيا تم إرجاعهن إلى الاقسام الدراسية، عبروا عن استعداداهم للتصدي لظاهرة الهدر المدرسي من خلال مواصلة دعم المبادرات المحلية، والمساهمة في حل عديد الاشكاليات المرتبطة بالنقل المدرسي وتوفير فضاءات لائقة للاحتفاظ بالمتعلمين خارج اوقات دراستهم.
الدكتور محمد جاجا، رئيس جماعة اقايغان والأستاذ الجامعي بجامعة سيدي محمد بن عبد الله دعا جميع الفاعلين إلى تلبية "نداء اقايغان" عبر الانخراط الجاد في الخلية المحلية التي سيتم تشكيلها بإشراف مباشر من السلطة المحلية لتنزيل التوصيات المترتبة عن اللقاء.
يشار إلى أن منطقة اقايغان تعرف هدرا مدرسيا ملفتا بالمقارنة مع باقي الجماعات الترابية لإقليم طاطا، رغم التدخلات النوعية لمختلف الأطر التربوية والإدارية إقليميا ومحليا بتعاون تام مع المصالح المعنية، وشركاء المؤسسات التعليمية.