لمراسلتنا : [email protected] « الخميس 28 مارس 2024 م // 17 رمضان 1445 هـ »

وثيقة مرجعية في شأن تكييف البرامج

في ما يلي وثيقة مرجعية في شأن تكييف البرامج الدراسية الصادرة عن مديرية المناهج -يناير 2024...

​بطاقات توصيف الاختبارات

​بطاقات توصيف الاختبارات الكتابية لمباريات ولوج المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين لتوظيف أطر التدريس...

الوزارة تعلن عن ​إجراء

تعلن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة عن إجراء مباريات ولوج المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين...

تربويات TV

لقاء مع السيد محمد أضرضور المدير المكلف بتدبير الموارد البشرية وتكوين الأطر بالوزارة حول مستجدات الحقل التعليمي


هذا رد التنسيقية على إنهاء الحكومة للمفاوضات مع ممثلي الأساتذة


مسيرة نساء ورجال التعليم بمدينة تيزنيت يوم 2023/11/23


تغطية الوقفة الاحتجاجية أمام المديرية الإقليمية للتعليم بسيدي إفني يوم 02 نونبر 2023


الأساتذة يحتجون امام المديريات الإقليمية للتعليم


كلام يجب أن يسمعه معالي الوزير

 
أحكام قضائية

حكم قضائي بإلزامية إخبار الإدارة للموظف كتابيا بنقطته الإدارية كل سنة تاريخ الصدور : 17 فبراير 2015


أحكام قضائية

 
البحث بالموقع
 
أنشطة المديريات الإقليمية

مراكش: ورشة للتثقيف بالنظير بالوسط المدرسي


المديرية الإقليمية للتعليم بأكادير تحتفي بالمتفوقين بمناسبة اختتام الموسم الدراسي 2022-2023


''تفعيل مستجدات المنهاج الدراسي للسلك الابتدائي'' موضوع الندوة التكوينية من تنظيم المديرية الاقليمية للتعليم أكادير إداوتنان


الحوز: نور الأطلس يسطع في تحدي القراءة

 
أنشطة الأكاديميات

ورشة لتقاسم نتائج دراسة حول العنف بالوسط المدرسي بمراكش


''مشروع إعداديات الريادة'' محور اللقاء التواصلي الجهوي بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة


أكثر من 156000 تلميذ (ة) استفادوا من الدعم التربوي على مستوى الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين لجهة سوس ماسة


المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتّربية والتكوين لجهة سوس ماسة صادق بالإجماع على قضايا جدول أعماله

 
خدمات تربوية

تربويات الأطفال


تربويات التلميذ والطالب


موقع تبادل (تربويات)


فضاء جذاذات أستاذ(ة) التعليم الابتدائي


وثائق خاصة بمدير(ة) التعليم الابتدائي

 
خدمات

 
 


أضيف في 26 نونبر 2017 الساعة 09 : 20

المَدرسَةُ المغرِبيّةُ وَخَطأُ التَّفريطِ فِي دورِها التَّربَويِّ




الأستاذ: عبد الله كــوعلي

 

    لا شك أن المُتابع للشأن التربوي والتعليمي ببلادنا سيخْلُص إلى نتائجَ كثيرةٍ، لعلّ أهمها أن المدرسة المغربية في وضعية حرِجة، إذ لم تنجح في تزويد المتعلمين بالقدر الكافيّ من المعارف والعلوم الحديثة والمطلوبة!. لكن المؤلم وبشكل أكبر هو فشلُها في مهمّة التربية وتلقين السلوك التربوي الراشد وترسيخ الأخلاق والقيم النبيلة ونبذ العنف والفوضى، هذا الأمر يُثْبِته الواقعُ المشاهدُ يوما بعد يوم، والأحداثُ المُقزِّزَةُ المتواتِرة من هنا وهناك لحظة بعد أخرى، أبطالها شباب في سن الدّراسة. هذا ما يجعل المدرسة المغربية أمام أزمة أخرى أضخمَ وأكبر وهي أزمة التربية والقيم، بعدما كنّا نتحدث فيما سلَف عن أزمة التعليم فقط.

   إنها فعلا أزمة حقيقية قد تعصف بما تبقى من القيم والأخلاق المتأصلة في الحضارة المغربية، ولا غرابة إن ُقلتَ إنها تهدد إنسانية الإنسان المغربي. فوجود أزمة تربية يعنى انعدام القيم والأخلاق، وفُشوَّ الجريمة والفوضى، وتهديدَ الأمن والنظام، وتؤدي إلى تشتيت للمجتمع وكسرِ قواعدِه وفكِّ روابطه. فإذا تم هذا –لا قدر الله – فإن القضية آنذاك ستكون أكبر من أن تعالجها المدرسة وحدها، بحيث سيتطلب الأمر تدخّل كل القطاعات ومختلفِ المؤسسات، وستكون التكلفة الحضارية والزمنية والمادية باهظة جدّا.

     وبعودتنا إلى جذور حضارتنا الإسلامية نجد أن المؤسسة المدرسية في الفكر التربوي الإسلامي تزاوج بين مهمتين اثنتين، وهما مهمة التربية والحث على الأخلاق والسلوك النبيل، ومهمة التعليم وتلقين المعارف، بل وكذلك كان منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ يقول الله تعالى: (هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ)[1] يقول العلامة المغربي محمد المكي الناصري تعليقا على هذه الآية: " ولا بد من لفت النظر إلى حكمة يتضمنها قوله تعالى هنا: { ويزكيهم ويعلمهم }، فقد جاء اللفظ الدال على التزكية "ويزكيهم " مقدَّما، بينما اللفظ الدال على التعليم "ويعلمهم " جاء مؤخَّرا، والسر في ذلك - والله أعلم- أن الإسلام يهتم بتربية النفس وتهذيب الأخلاق في الدرجة الأولى، ويهتم بتثقيف العقل وتوسيع معلوماته في الدرجة الثانية."[2]

     إن المدرسة المغربية وهي تعيش هذه الظرفية غير العادية، تحتاج إلى إعادة النظر في كيفية ترسيخ السلوك التربوي الراقي، لتجنيب المجتمع المغربي لمزيد من الأزمات التي هو في غنى عنها، ومن الإجراءات الاحترازية التي يجب القيام بها قصد تحقيق هذا الهدف ما يلي:

أولا: العمل على ترسيخ القيم الروحية والدينية في المتعلمين :

   يرجع ميول طائفة غير يسيرة من المتعلمين والشباب إلى السلوك اللاتربوي والعنيف ضد الآخرين، خاصة المسؤولين عن تربيتهم كالأساتذة والآباء إلى فقدان الحدِّ المطلوب من القيم الدينية والروحية بسبب إبعادهم عنها بشكل مقصود أو غير مقصود، مما يجعلهم في حياة تائهة، بلا وجهة معلومة، سمتها التهور وانعدام المسؤولية. فإن تقدير المرء للواجب الشرعي امتثالا وللحرام الشرعي اجتنابا منبعه الضمير الروحي الحي. فالوازع الديني أنجع من الزجر القانوني في كل الأحوال لأنه إجراء وقائي تربوي.

    وبناءا عليه، فإنه يتوجَّب على مختلف المواد والمناهج الدراسية العملَ على إحياء الضمير الديني والروحي في المتعلمين، وترسيخَ القيم الإسلامية الحاثَّة على تحمل المسؤولية وتقدير الآخرين بمختلف مستوياتهم، وخلقَ رقابة ذاتية وضمير حي فيهم. وهذه المهمة ليس حكرا على المواد ذات البعد الديني أساسا كمادة التربية الإسلامية، بل هي مهمة ينبغي أن تشارك فيها جميع المواد الدراسية بالكيفية الملائمة لطريقة عملها.

ثانيا : الأستاذ المربي بدل الأستاذ المعلم.

   إن من الأخطاء التي وقعت فيها المدرسة العصرية في بلدنا الاهتمامَ بتلقين المعارف والمعلومات المشغلة للذاكرة، والتقصيرَ - وبشكل كبير- في تهذيب سلوك المتعلم وتربيته على النظام والاحترام حسن الخلق. والجمع بين الجانبين (أي جانب التربية وجانب التعليم) لا يحتاج إلى مُعلِّم ينحصر دوره في تقديم المعلومات فقط، بل يحتاج الأمر إلى أستاذ قدوةٍ، معلمٍ ومربٍّ. يقول حجة الإسلام أبو حامد الغزالي -رحمه الله- وهو يذكر وظائف المعلِّم: "الوظيفة الثامنة: أن يكون المعلم عاملا بعلمه، فلا يُكذِّب قولُه فعلَه، لأن العلم يدرك بالبصائر، والعملَ يدرك بالأبصار، وأرباب الأبصار أكثر، فإذا خالف العملُ العلمَ مُنعَ الرشد "[3]. وعليه فإن الأستاذ ينبغي أن يكون قدوة للمتعلمين خاصة، وللمجتمع عامة. وعلى القائمين على تدبير الشأن التربوي في هذا البلد الوعي بذلك وتوفير شروطه.

   إلا أنه رغم كل محاولات الإصلاح التي قام بوضعها مختصون في الشأن التربوي والتعليمي ببلادنا، فإنها ستبوء بالفشل طالما لم يُسهم الجميع من داخل المنظومة التربوية وخارجها في توفير الجو الملائم لتنزيل أي إصلاح تربوي ممكن، وأخص بالذكر هنا مؤسستي الأسرة والإعلام، فطالما لم يتم إشراكهما في الإصلاح المنشود، ولم تكن مشاركتهما إيجابية ومُحَققةً للأهداف المطلوبة، فإن التعليم المغربي سيبقى يئن ويشتكي، وستزداد حالته سوءا إذا لم يتم تداركُ الأمرِ قبل فوات الأوان.

 


[1] - سورة الجمعة الآية: 2.                                          

[2] -  تفسير العلامة المكي الناصري. ج 6/ ص: 231.

[3] -  إحياء علوم الدين، كتاب العلم، ص: 71.







تعليقات الزوّار
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها


1- انتظر الساعة.

مصطفى .ميدلت.

نعم.لايمكن فصل التعليم على التربية،والا فا نتظر الساعة !والغريب في الامر هو ان لدينا وزارة اسمها *وزارة التربية الوطنية و التعليم....* وليس لدينا لاتربية و لاتعليم. !

في 27 نونبر 2017 الساعة 38 : 19

أبلغ عن تعليق غير لائق


اضغط هنـا للكتابة بالعربية

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أضف تعليقك على هذه المادة
* كاتب التعليق
* عنوان التعليق
  * الدولة
* التعليق





 
إعلانات
 
صورة وتعليق

مفارقة في التعليم
 
القائمة الرئيسية
 

» الرئيسية

 
 

»  تربويات TV

 
 

»  صورة وتعليق

 
 

»  حركات انتقالية

 
 

»  تشريع

 
 

»  بلاغات وبيانات

 
 

»  مذكرات

 
 

»  مواعد

 
 

»  أخبار متفرقة

 
 

»  أنشطة الوزارة

 
 

»  أنشطة الأكاديميات

 
 

»  أنشطة المديريات الإقليمية

 
 

»  مباريات

 
 

»  كتب تربوية

 
 

»  وجهات نظر

 
 

»  حوارات

 
 

»  ولنا كلمة

 
 

»  وثائق خاصة بمدير(ة) التعليم الابتدائي

 
 

»  الاستعداد للامتحانات المهنية

 
 

»  تكوينات

 
 

»  حركات انتقالية محلية

 
 

»  حركات انتقالية جهوية

 
 

»  حركات انتقالية وطنية

 
 

»  مذكرات نيابية

 
 

»  مذكرات جهوية

 
 

»  مذكرات وزارية

 
 

»  مستجدات

 
 

»  جذاذات أستاذ(ة) التعليم الابتدائي

 
 

»  بيداغوجيا الإدماج

 
 

»  الرياضة المدرسية

 
 

»  المخاطر المدرسية

 
 

»  عروض

 
 

»  تهنئة

 
 

»  تعزية

 
 

»  إدارة الموقع

 
 

»  الدعم البيداغوجي

 
 

»  التدبير المالي لجمعيات دعم مدرسة النجاح

 
 

»  التعليم و الصحافة

 
 

»  تربويات الأطفال

 
 

»  مستجدات تربوية

 
 

»  غزة تحت النار

 
 

»  خدمات تربوية

 
 

»  قراءة في كتاب

 
 

»  أحكام قضائية

 
 

»  أنشطة المؤسسات التعليمية

 
 

»  في رحاب الجامعة :مقالات و ندوات ومحاضرات

 
 
مواعد

مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين أبوابا مفتوحة لفائدة كافة منخرطي المؤسسة بجهة سوس ماسة يومي 07 و08 مارس 2023


المدرسة العليا للتكنولوجيا بكلميم تحتضن المناظرة الجهوية للتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بجهة كلميم واد نون يوم الجمعة 01 يوليوز 2022

 
وجهات نظر

تدنيس صورة المعلم في سلسلة (أولاد إيزة)


لماذا نحن امة لا تقرا ؟


هل يتدارك الأساتذة الزمن المدرسي الضائع؟!


هل تلقت النقابات التعليمية هبة حكومية؟!


أما آن للتنسيق الوطني أن يتعقل؟!


التنسيقيات: من قيادة الحراك التعليمي الى المنازعة على مسالة الاعتراف


أبهكذا خطة يمكن إنقاذ الموسم الدراسي؟!

 
حوارات

من يؤجج احتجاجات الشغيلة التعليمية؟!


حوار مع الأستاذ مصطفى جلال المتوج بجائزة الشيخ محمد بن زايد لأفضل معلم


حوار مع الدكتور فؤاد عفاني حول قضايا البحث التربوي، وتدريس اللغة العربية

 
قراءة في كتاب

صدور كتابين في علوم التربية للدكتور محمد بوشيخة


سلسلة الرواية بأسفي الحلقة الأولى: البواكير و بيبليوغرافيا أولية

 
في رحاب الجامعة :مقالات و ندوات ومحاضرات
تيزنيت: ندوة وطنية حول موضوع المحاكم المالية ورهانات تعزيز الحكامة الترابية يوم الخميس 07 مارس 2024

 
خدمات