ها نحن ذا نستقبل الموسم الدراسي الجديد 2013-2014، في ظرفية تتسم بالدقيقة وبُعَيْدَ الخطاب الملكي الذي جاء ليركز على قطاع التربية والتكوين وليتحدث عن واقع لم يعد يخفى على أحد وصفه، مما أفاض مدادا كثيرا وتحليلات عديدة، ورغم الخطوات الإيجابية التي أقدمت عليها الوزارة الحالية من قبيل إغلاق صنابير تبذير المال العام، الذي كان يتم تحت ذريعة من الذرائع، إلا أن إغفال الوزارة للمقاربة التشاركية جعلها محط عدة انتقادات من طرف الشركاء الاجتماعيين وشركاء المنظومة التربوية....
مما يستدعى إعادة النظر في الاستراتيجية الحالية وإشراك كل الفرقاء المعنيين بهذا القطاع، لأن التحديات كبيرة جدا، وسياسة الانفراد لم تعد تجدي نفعا. إن طريق الإصلاح اليوم يصطدم بعدة عقبات، منها ما هو موضوعي ومنها ما هو مصطنع من طرف الخصوم ، ومن هنا لابد أن نسجل شهادة للتاريخ في حق وزير التربية الوطنية محمد الوفا، فسواء بقي في منصبه أو غادره، فقد تمكن من رد الاعتبار للتعليم العمومي ولو بقدر معين....
إن الإصلاح الحقيقي يجب أن ينطلق من القاعدة ويأخذ بعين الاعتبار مقترحات رجال ونساء التربية والتكوين العاملين في الميدان، وكل مشروع إصلاحي يقفز على هذه الحلقة المهمة في المنظومة التربوية فسيكون مصيره الفشل الحتمي. على الجميع إذاً أن يتجند ، كل من موقعه، لإنجاح ورش الإصلاح وإن التباكي على هكذا وضع، لن يقدم ولن يؤخر، فقد حان الوقت ليتحمل كل واحد منا مسؤوليته أمام التاريخ وأمام الشعب وأمام الوطن..... عودة ميمونة وانطلاقة موفقة إن شاء الله.
إدارة الموقع