لمراسلتنا : [email protected] « الإثنين 27 أكتوبر 2025 م // 5 جمادى الأولى 1447 هـ »

لوائح بأسماء الناجحات والناجحين

في ما يلي لوائح بأسماء الناجحات والناجحين بصفة نهائية في مباراة ولوج سلك تكوين أطر الإدارة التربوية بالمراكز...

المذكرة الوزارية رقم 1541/25

أصدرت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة مذكرة وزارية هامة تحت رقم 1541/25، موجهة إلى مديرات ومديري...

مقررلوزير التربية الوطنية والتعليم

أصدر وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، المقرر الوزاري رقم 051.25 المتعلق بتنظيم...

تربويات TV

لماذا انهارت شركات التكنولوجيا الأمريكية بعد خطوة الصين Deepseek


لقاء مع السيد محمد أضرضور المدير المكلف بتدبير الموارد البشرية وتكوين الأطر بالوزارة حول مستجدات الحقل التعليمي


هذا رد التنسيقية على إنهاء الحكومة للمفاوضات مع ممثلي الأساتذة


مسيرة نساء ورجال التعليم بمدينة تيزنيت يوم 2023/11/23


تغطية الوقفة الاحتجاجية أمام المديرية الإقليمية للتعليم بسيدي إفني يوم 02 نونبر 2023


الأساتذة يحتجون امام المديريات الإقليمية للتعليم

 
أحكام قضائية

حكم قضائي بإلزامية إخبار الإدارة للموظف كتابيا بنقطته الإدارية كل سنة تاريخ الصدور : 17 فبراير 2015


أحكام قضائية

 
البحث بالموقع
 
أنشطة المديريات الإقليمية

المديرية الإقليمية للتعليم بتارودانت تكرم موظفيها المحالين على التقاعد


المديرية الإقليمية للتعليم بأكادير تحتفي بالموظفات و الموظفين المحالين على التقاعد


لمسة اعتراف في حق المتقاعدين والمتفوقين دراسيا ببولمان – ميسور


مراكش ..حفل تكريم المتقاعدات والمتقاعدين من هيئة التربية و التكوين

 
أنشطة الأكاديميات

وقفة تأبينية في فقدان موظفين بأكاديمية مراكش- آسفي


اختتام المهرجان الوطني للموسيقي والتربية بمراكش


المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين سوس ماسة يحتضن البطولة الجهوية لألعاب بناء الفريق.


مركز التنمية لجهة تانسيفت يعقد اجتماعا تقييما لمشروع التعليم الأولي المدعم من مديرية التعاون الدولي لإمارة موناكو

 
خدمات تربوية

تربويات الأطفال


تربويات التلميذ والطالب


موقع تبادل (تربويات)


فضاء جذاذات أستاذ(ة) التعليم الابتدائي


وثائق خاصة بمدير(ة) التعليم الابتدائي

 
خدمات

 
 


أضيف في 9 غشت 2014 الساعة 17:18

إيقاعات زمن التعليم لسنة 2014




 

في خضم تنازل الحكومة الحالية عن قطاع التعليم والهروب من تولي مسؤوليته، نظرا لكونه غدا كالجمرة الخبيثة أو الوبال الذي يصيب كل من اقترب منه، وتكون بذلك تهمة الفشل من نصيبه، وقد وتودي به إلى فقدان قواعده الانتخابية، والحال أنه يحسب للحكومة الحالية قدرتها على استشراف منظور قصير المدى ينطوي على ابعاد سياسية، يتجلى في كون الوضعية الاقتصادية الصعبة سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي لم تعد تسمح بأفق كبير في الزيادة في الأجور أو الصرف بسخاء على هذا القطاع، الشيء الذي كان سائدا فيما قبل خصوصا في عهد حكومة التناوب التي كان لرجال التعليم جانب من الفضل في دعم حزبي الاتحاد الاشتراكي  والاستقلال والوصول بهما إلى الفوز بالانتخابات البرلمانية والتشريعية، متكئين في ذلك على أذرعهما النقابية التي كانا لهما وزن جد فعال ومؤثر.

هذا المعطى دفع بالأحزاب الحكومية السياسية الحالية وخصوصا التي تشكل الحكومة إلى النأي بنفسها عن السباحة في مستنقع التعليم وترك البث في أمره إلى السلطات العليا بالبلاد، مما يحيلنا على قراءة هذا المعطى وفق رؤيتين، الرؤية الأولى تتمثل في الأزمة السياسية العميقة التي عصفت بحزب الاستقلال وأدت به إلى  الانقسام والتشرذم، و مازالت تداعياتها المستمرة إلى حد الساعة، وكانت من بين أسبابها الرئيسية هو وزير التربية الوطنية السابق محمد الوفا الذي بسياسته الحديدية في تدبير هذا القطاع، أدخل حزبه في احراج شديد أمام قواعده خاصة أن الوزير الاستقلالي سن قرارات ضربت في الصميم النقابات التعليمية وقزمت دورها في تدبيره القطاع، مما آثار مخاوف الأحزاب السياسية الأخرى من التكلفة السياسية لتولي هذه الحقيبة الاستراتيجية الحافلة بالأزمات.

أما الرؤية الثانية، فتنساق في اتجاه الخطابات الملكية التي عكست بمضمونها أكثر من مرة أزمة المدرسة المغربية ونقدت نقدا لاذعا السياسات التي تم تبنيها بعد الاستقلال، الشيء الذي يفهم من ورائه أن اسناد حقيبة التعليم لشخصية تقنوقراطية هو اعتراف صريح بفشل الأحزاب في تدبير هذا القطاع، ومحاولة الخروج به من منطق المزايدات السياسية.

  • 2014 سنة بيضاء

على الرغم من رحيل محمد الوفا عن وزارة التربية الوطنية، إلا أن بصمته لا زالت حاضرة إلى حدود الساعة، حيث إبان الفترة القصيرة التي قضاها في الوزارة استطاع أن يحدث تحولا ملموسا من خلال قرارات وخطوات جريئة، تتطلب شجاعة سياسية كبيرة، فقد قام بإعادة نهج سياسة تركيز وتجميع الاختصاصات التي كانت مفوضة لمختلف المديريات التابعة للوزارةـ وكانت هي الماسكة الفعلية لتدبير شؤون التعليم، وميزتها أنها تمثل جزرا قائمة بذاتها كل واحدة منها تحاول فرض منطقها وكسب المزيد من الامتيازات والرفع الميزانيات المرصودة لها ، فأصبح هو الآمر الناهي، كما كان له الفضل الكبير في إيقاف نزيف برنامج بيداغوجيا الإدماج حتى أنه ذهب إلى إعلان فشله صراحة، فيما وضع حد لهدر الأموال الطائلة التي تمتصها  البرامج التكوينية لمختلف فئات موظفي الوزارة الوصية والتي كانت تذهب هباء منثورا في التغذية والإيواء وتعويضات المؤطرين من دون نتيجة تذكر، زيادة على حرصه على إنهاء جميع عمليات التدبير الإداري قبل متم الموسم الدراسي، فضلا عن كبح جماح النقابات التعليمية التي كانت تتدخل في تدبير التعليم تحت مسميات التشاور والتوافق مع الشركاء الاجتماعيين.

لقد ارتأينا عرض أهم القرارات التي سجلت في عهد الوزير السابق، بغض النظر هل سنتفق أم نختلف معها، ولكننا نهدف من وراء ذلك إلى وضع وجه المقارنة مع عهد الوزير الحالي، حيث نقول أن سنة 2014 هي بمثابة سنة بيضاء لم يتم تسجيل أي شيء مهم يذكر في تدبير الوزارة ولم نلمس في أي لحظة من اللحظات حضورا فعليا للسيد الوزير الحالي في القرارات المهمة،  ربما قد يكون الأمر راجعا إلى عامل كبر سن الوزير ومعاناته  مع المرض، الشيء الذي قد حاولوا استدراكه من خلال تعيين وزير منتدب شاب مرافق وهو عبد العظيم الكروج الذي لحدود الساعة لم يفلح في تغطية هذا الغياب بل نجح فقط في آخذ الصور في المناسبات والاجتماعات وعرضها على موقع الوزارة، أو قد نذهب إلى إعطاء الجواب السحري الافتراضي الذي ألفنا سماعه وهو نهج سبيل التريث بعض الوقت لتقييم نتائج السياسات والاستراتيجيات السابقة ولا نعلم كم سيستغرق هذا الأمر من الزمن.

من جهة أخرى هذا الغياب يمكن تلمسه في مجريات التدبير الإداري الذي نادرا ما نجد توقيعا للسيد الوزير على الوثائق والمذكرات والمراسلات الإدارية، حيث أن غالبيتها تحمل توقيع وخاتم مدراء المديريات بالوزارة، وكأنه تحول من سياسة سابقه بجعل القرار ممركزا إلى تفويض اختصاصاته إلى مدراء المديريات وهي رسالة قد تحمل أكثر من قراءة، ربما قد يرتئي الوزير من ذلك إلى عملية الإشراك في صياغة القرار وتحميل المسؤولية للمدراء المركزيين بدورهم ما داموا يتمتعون برواتب وتعويضات سمينة، أو قد تكون هي إشارة إلى كونه لم يعد قادرا لوحده على مواجهة أزمات التعليم المتراكمة، وقد صرح بذلك في أكثر من مرة عندما قال أنه تفاجئ بازدياد حجم مشاكل الوزارة مقارنة مع فترة توليه السابقة.

  • المجلس الأعلى للتربية والتكوين، الوصفة القديمة

لقد تعودنا كلما اشتد ضيق التعليم وتعاظمت مشاكله وخيباته أن يتم تكوين لجنة استشارية تضم أعضاء مختارين على المقاس وفق معايير معينة، أهمها الولاء لفلك السلطة وخلو سيرهم الذاتية من المواقف الشجاعة والأفكار النقدية اللاذعة التي قد تشكل قوة اقتراحية بناءة قادرة على تشكيل تيارات داخل اللجان الاستشارية مما قد يشكل مأزقا حقيقيا لدوي القرار.

الشيء الجدير بالذكر، أن آلية تشكيل اللجان الاستشارية بتلك الطريقة، هي وصفة قديمة يتم اجترارها مرة أخرى ، فسجلات التاريخ إلى عهد قريب تخبرنا أنه مع مطلع الألفية الثالثة تشكلت لجنة عكفت على اعداد ميثاق التربية والتكوين الذي تم إعلان فشله بعد مرور عشرة سنوات من محاولة تنزيله، ليتم مجددا  تكوين لجنة أخرى أعدت برنامجا استعجاليا التهم مبالغا ضخمة من ميزانية الدولة ليكون مصيره كسالفه وهو الفشل الذريع، الذي أنهك صورة المغرب أمام المنتظم الدولي، حيث يجد نفسه دائما مرميا به في أسفل القائمة الخاصة بمؤشرات التنمية، وهي مؤشرات مخيفة تؤكد بالملموس استقالة الأحزاب السياسية عن صياغة رؤية إصلاحية واضحة لأزمة التعليم في المغرب مما يطرح سؤال دواعي وجودها بالأساس.

على ضوء ذلك، هل سيعيد التاريخ نفسه ويتم سلك الطريق نفسه بخلق هيئات استشارية لإلهاء المجتمع المدني بأمل الإصلاح تم صياغة قرارات عنوانها التغيير وحقيقتها الجمود الذي يراوح مكانه ليتم إعلان الفشل المستمر دون محاسبة المسؤولين الذين راكموا الثروات على حساب مصير أجيال وأجيال.

ألا يمكن القول، أن المتغيرات الجديدة تشير إلى أن عهد الصرف بسخاء على التعليم قد ولى وأنه إن صدرت حزمة من محاولات الإصلاح لن تكون قرارتها إلا نابعة من منظور تقشفي يستدعي من الدولة الانسحاب التدريجي من تحمل مسؤولية التعليم، ليتم تحميل أعبائه للأسر مع الاستعانة بالقطاع الخاص، حيث بدأت مؤشرات ذلك في التعليم العالي الذي بدأت تتكون قناعة لدى صانعي القرار على ضرورة السماح لدخول الاستثمار الأجنبي لإنشاء الجامعات الخاصة، مما سيوحي بأن التعليم المغربي سيغدو في المنظور المتوسط والبعيد تعليما طبقيا بامتياز، وسيجبر الأسر المغربية على الاقتراض لضمان تعليم جيد لأبنائها كما يحدث الآن في الغرب خصوصا في المجتمعات الأنجلوساكسونية، حيث يجد الطالب نفسه عند نهاية مساره الدراسي مكبلا بديون كبيرة كان يصرفها على تعليمه وتحتاج إلى سنوات من العمل ليسددها.

  • التعليم من التدبير البيداغوجي إلى التدبير المالي

من الواضح أن ميزانية التعليم التي تراوح نسبة 25% من ميزانية الدولة، أصبح ينظر إليها كحمل ثقيل على كاهل الدولة، وتفكر بجدية في الحلول الكفيلة بالتخلص منه، خصوصا مع بروز جيل ونخب جديدة على الساحة الوطنية، غدت تهيمن حاليا على مراكز القرار محملة بفكر وتكوين في التدبير المالي، حيث أن  واقع الحال يؤكد لنا على أن تدبير التعليم في المغرب أصبح تدبيرا ماليا صرفا وليس تدبيرا بيداغوجيا، ويكفي أن نستدل على ذلك بإلقاء نظرة على هيكلة الأكاديميات والنيابات التعليمية ونسب توزيع الموظفين على الأقسام والمصالح، ستجد جيشا عرمرما من الموظفين موزعا على مكاتب المصالح الخاصة بالتدبير المالي في حين أن أقسام ومصالح الشؤون التربوية فهي خاوية على عروشها إلا من قلة قليلة من الموظفين، حيث أصبح ينظر للشق البيداغوجي على أنه من زمن الديناصورات في حين أن الشق المالي هو الأكثر أولوية وأهمية، حتى أن تقارير المجلس الأعلى للحسابات تصدر تقاريرها، حيث تخصص عديد الصفحات في تقاريرها لإبداء ملاحظاتها حول الاختلالات المالية في حين أن الشق البيداغوجي تفرد له صفحة أو صفحتين على الأكثر.

بقلم محسن زردان

 

 

 







تعليقات الزوّار
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها


1- الارادة الفعلية للاصلاحغير موجودة

amnay1968

للاسف الشديد ارادة الاصلاح غير متوفرة العديد من رجال التعليم لايؤدون مهامهم باخلاص غياب اطر الادارة ورجال التدريس في العالم القروي ظاهرة متفشية والكل يطالب بالحقوق والواجب في خبر كان اما حضورهم فالضمير شبه منعدم اللهم اداستثنينا فئة قليلة تضحي واليد الواحدة لاتصفق

في 09 غشت 2014 الساعة 37 : 20

أبلغ عن تعليق غير لائق


2- [email protected]

brahim

سلام, ما من شك أن التعليم يعتبر الميدان الاكثر تعقيدا وصعوبة بل الاخطر والاهم في حياة الامم وفي تحديد مدى تقدم وتخلف البلدان وترتيبها على مستوى القائمة الخاصة بمؤشر التنمية. ففي المغرب ووعيا منها بتلك الاهمية حاولت الدولة اصلاح هذا القطاع في عدة محطات وكونت لجانا واقيمت مناظرات ويمكن اعتبار الميثاق الوطني للتربية والتكوين نموذجا متقدما في البحث والجودة وكان من الممكن لو تم تنزيله بشكل سليم ان يطور التعليم بشكل جذري, غير ان الفشل هو الذي ينتظر اية فكرة اذا لم تتم المتابعة الدقيقة لمراحل تنفيذ تلك الافكار والتوصيات التي تنتجها اللجان التربوية العليا , فمثلا الاشكال الاول يطرح عندما تنتهي اللجنة المعنية من وضع ميثاق للتربية ثم تبدا لجان اخرى اقل كفاءة او ربما لا يوجد تنسيق معها او لا يوجد تكوين كاف لهذه اللجان المكلفة بتاليف البرامج وتنزيل المقررات الدراسية بناءا على توصيات الميثاق الوطني, فمن هنا نلا حظ التجليات الاولية لازمة التعليم وهي ان كل طرف او مجموعة تتصرف لوحدها بناء على تاويلها الخاص وليس هناك متابعة وتكوين دقيق وصارم لمختلف المعنيين بالتعليم بدءا بلجان تاليف المقررات والمكونة من اساتذة جامعيين واساتذة علوم التربية ثم المدرسين والاطر الادارية في الاخير.ان اي خلل يقع في هذا النسق يؤدي الى نتائج عكسية واستنزافا ماليا للدولة حيث يستغل البعض هذا الفشل للمطالبة بالميزانيات بذريعة التطبيق الجيد للقرارات والقيام بتكوينات وبالتالي المطالبة بتعويضات خيالية فهناك من يسترزق من هذه الفوضى حتى صارت النيابات والاكاديميات تهتم فقط بالامور المالية والتقنية بينما الشؤون التربوية ومصلحتها شبه منسية. من هنا يمكن فهم الحجم الكبير لميزانية قطاع التعليم بالمغرب فالمسالة ليست مادية اساسا وانما التعليم يستوجب فقط الارادة الصاقة للاصلاح بل رؤية متكاملة من الالف الى الياء لان هذا المجال كما قلنا حساس وصعب فهو مرتبط بالانسان وعقله وتكوينه وتربيته يعني الاستثمار الخلاق في البشر والاجيال وليست القضية التعامل مع هذه الاجيال كانها جماد يستجيب لكل المناولات العشوائية كما يقع الان داخل مدارسنا وكما تفعل لجان تاليف الكتب الدراسية. بالعودة الى ما ذكره الكاتب مشكورا في مقاله القيم فالتعليم لم يكن يوما شأنا سياسيا نظرا لطبيعته التي لا تقبل التجزيئ او الفئوية الحزبية فالسياسة والسياسيون في بلادنا يجرون وراء مقاعدهم ويقومون بتحقيق بعض المطالب الخبزية للسكان وهذا السياسي لن يضيف شيئا لمجال التعليم اللهم من ناحية البنيات الاساسية كتوفير بناءات كلاقسام والمدارس الخ, من هنا فشلت كل الاحزاب في معالجة اشكالية التعليم منذ الاستقلال. نعم, يجب تذكير البعض ممن يدعون ان التعليم في المغرب قد عاش زمنا ذهبيا في فترة ما بالقول ان التعليم في بلادنا لم يكن يوما بخير حتى في زمن 'بوكماخ' فلا تاخذكم النوستالجيا والعاطفة لانه في تلك الفترة كانت فقط المواد الدراسية قليلة عكس ما يحدث اليوم حيث كثرت المواد بل اصبح هناك مقررات متعددة لنفس المستوى و كل نيابة في المغرب لها مقررات ولجان تاليف خاصة وكان المغرب مقسم الى مئات من الدويلات والنيابات الاقليمية تختار ما تشاء من مقررات لتلاميذها, فالاشكال الاساسي لدى السواد الاعظم من رجال التعليم والتربية هو الاعتقاد بان الكم هو الكفيل بتحقيق جودة التعلمات على حساب الكيف وهذه المعادلة الخطيرة التي تعشعش حتى في رؤوس الغالبية من الاطر التربوية والادارية محليا ووطنيا اي من اعلى هرم التعليم الى اسفله بما فيهم اساتذة علوم التربية واساتذة الجامعات. صحيح ان الحكومة الحالية لم تضف شيئا كثيرا في التعليم اللهم وقف النزيف المالي مؤقتا عندما تم تعيين السيد الوفا وزيرا للتربية الوطنية ولكن رغم كل مجهوداته في هذا المجال حتى ولو بقي وزيرا على راس قطاع التعليم فلن يتغير شيئا كثيرا لان السيد الوزير صارم فقط في تطبيق القانون ونحييه على ذلك لكن التعليم له وجه اخر الا وهو التربية او القيم فهذا الجانب هو السر الغامض الذي لا يجرؤ احد على الاقتراب منه. وعلى العموم لا يمكن ان نلوم الحكومة الحالية والتي لم يمر على تنصيبها سوى سنتين بل لا ننسى ان هناك جيوبا للمقاومة تعرقل عملها . لست متشائما ولا اكتفي بعرض الاشكالات وتشخيص الازمة فكثير من هذه التفاصيل التي اسردها تحمل في طياتها حلولا ناجعة للتعليم. خلاصة الموضوع وهي ان التعليم الجيد يستوجب الاهتمام بالكيف وليس الكم مع ضرورة الاهتمام بالقيم وهذين الامرين فقط بمعنى الكيف والقيم يستوجبان حصول معجزة لكي تتحقق او على الاقل ان تفهم ويستوعبها القائمون على التعليم, هذين العنصرين هما سر تقدم التعليم في فنلندا حيث علمت بان في هذا البلد يكتفي التلاميذ بقضاء حوالي ساعتين في اليوم للدراسة داخل الاقسام. ساكتفي بهذا القدر لكي لا اطيل على القراء فهذا الميدان يسيل بحرا من المداد والسلام عليكم ورحمة الله.

في 10 غشت 2014 الساعة 32 : 22

أبلغ عن تعليق غير لائق


اضغط هنـا للكتابة بالعربية

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أضف تعليقك على هذه المادة
* كاتب التعليق
* عنوان التعليق
  * الدولة
* التعليق





 
إعلانات
 
صورة وتعليق

العنف المدرسي الموجه ضد هياة التعليم
 
القائمة الرئيسية
 

» الرئيسية

 
 

»  تربويات TV

 
 

»  صورة وتعليق

 
 

»  حركات انتقالية

 
 

»  تشريع

 
 

»  بلاغات وبيانات

 
 

»  مذكرات

 
 

»  مواعد

 
 

»  أخبار متفرقة

 
 

»  أنشطة الوزارة

 
 

»  أنشطة الأكاديميات

 
 

»  أنشطة المديريات الإقليمية

 
 

»  مباريات

 
 

»  كتب تربوية

 
 

»  وجهات نظر

 
 

»  حوارات

 
 

»  ولنا كلمة

 
 

»  وثائق خاصة بمدير(ة) التعليم الابتدائي

 
 

»  الاستعداد للامتحانات المهنية

 
 

»  تكوينات

 
 

»  حركات انتقالية محلية

 
 

»  حركات انتقالية جهوية

 
 

»  حركات انتقالية وطنية

 
 

»  مذكرات نيابية

 
 

»  مذكرات جهوية

 
 

»  مذكرات وزارية

 
 

»  مستجدات

 
 

»  جذاذات أستاذ(ة) التعليم الابتدائي

 
 

»  بيداغوجيا الإدماج

 
 

»  الرياضة المدرسية

 
 

»  المخاطر المدرسية

 
 

»  عروض

 
 

»  تهنئة

 
 

»  تعزية

 
 

»  إدارة الموقع

 
 

»  الدعم البيداغوجي

 
 

»  التدبير المالي لجمعيات دعم مدرسة النجاح

 
 

»  التعليم و الصحافة

 
 

»  تربويات الأطفال

 
 

»  مستجدات تربوية

 
 

»  غزة تحت النار

 
 

»  خدمات تربوية

 
 

»  قراءة في كتاب

 
 

»  أحكام قضائية

 
 

»  أنشطة المؤسسات التعليمية

 
 

»  في رحاب الجامعة :مقالات و ندوات ومحاضرات

 
 
مواعد

ملتقى الثقافة العربية التاسع بخريبكة يحتفي بأكثر من ربع قرن من التنمية والإشعاع العالمي


الموروث الثقافي المحلي ورهان التنمية: ندوة فكرية في طانطان

 
وجهات نظر

لماذا يخرب تلامذتنا جداريات مدارسهم؟


📚 التعليم في المغرب بين التحديات والآفاق: قراءة في تقرير العدالة العالمية 2024


من هم ''هركاوة'' الحقيقيون؟


الدخول المدرسي الجديد: هل تحسم الحكومة الملفات العالقة أم تؤزم الأوضاع القائمة ؟


ويبقى الأثر...


الاستقلال البيداغوجي للجامعة مع وقف التنفيذ: محاولة في فهم معنى النموذج البيداغوجي وسياقه وحيثياته ورهاناته


الحكامة الجامعية مع وقف التنفيذ: بعض مؤشرات محدودية إصلاح الجامعة في ضوء مشروع القانون 59.24

 
حوارات

حوار مع خبير التنمية الذاتية الأستاذ الحسن بواتاون


من يؤجج احتجاجات الشغيلة التعليمية؟!


حوار مع الأستاذ مصطفى جلال المتوج بجائزة الشيخ محمد بن زايد لأفضل معلم

 
قراءة في كتاب

أمين بنيوب يوقع ''زورق إيلان، ذاكرة التيه العربي'' بالويكاند المسرحي بايت ورير


مؤلَّفان في النقد جديد الباحث الدكتور محمد بوشيخة

 
في رحاب الجامعة :مقالات و ندوات ومحاضرات
أكادير : توزيع كراسي متحركة كهربائية على 7طلبة في وضعية إعاقة حركية

 
خدمات