لمراسلتنا : [email protected] « الخميس 28 مارس 2024 م // 17 رمضان 1445 هـ »

وثيقة مرجعية في شأن تكييف البرامج

في ما يلي وثيقة مرجعية في شأن تكييف البرامج الدراسية الصادرة عن مديرية المناهج -يناير 2024...

​بطاقات توصيف الاختبارات

​بطاقات توصيف الاختبارات الكتابية لمباريات ولوج المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين لتوظيف أطر التدريس...

الوزارة تعلن عن ​إجراء

تعلن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة عن إجراء مباريات ولوج المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين...

تربويات TV

لقاء مع السيد محمد أضرضور المدير المكلف بتدبير الموارد البشرية وتكوين الأطر بالوزارة حول مستجدات الحقل التعليمي


هذا رد التنسيقية على إنهاء الحكومة للمفاوضات مع ممثلي الأساتذة


مسيرة نساء ورجال التعليم بمدينة تيزنيت يوم 2023/11/23


تغطية الوقفة الاحتجاجية أمام المديرية الإقليمية للتعليم بسيدي إفني يوم 02 نونبر 2023


الأساتذة يحتجون امام المديريات الإقليمية للتعليم


كلام يجب أن يسمعه معالي الوزير

 
أحكام قضائية

حكم قضائي بإلزامية إخبار الإدارة للموظف كتابيا بنقطته الإدارية كل سنة تاريخ الصدور : 17 فبراير 2015


أحكام قضائية

 
البحث بالموقع
 
أنشطة المديريات الإقليمية

مراكش: ورشة للتثقيف بالنظير بالوسط المدرسي


المديرية الإقليمية للتعليم بأكادير تحتفي بالمتفوقين بمناسبة اختتام الموسم الدراسي 2022-2023


''تفعيل مستجدات المنهاج الدراسي للسلك الابتدائي'' موضوع الندوة التكوينية من تنظيم المديرية الاقليمية للتعليم أكادير إداوتنان


الحوز: نور الأطلس يسطع في تحدي القراءة

 
أنشطة الأكاديميات

ورشة لتقاسم نتائج دراسة حول العنف بالوسط المدرسي بمراكش


''مشروع إعداديات الريادة'' محور اللقاء التواصلي الجهوي بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة


أكثر من 156000 تلميذ (ة) استفادوا من الدعم التربوي على مستوى الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين لجهة سوس ماسة


المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتّربية والتكوين لجهة سوس ماسة صادق بالإجماع على قضايا جدول أعماله

 
خدمات تربوية

تربويات الأطفال


تربويات التلميذ والطالب


موقع تبادل (تربويات)


فضاء جذاذات أستاذ(ة) التعليم الابتدائي


وثائق خاصة بمدير(ة) التعليم الابتدائي

 
خدمات

 
 


أضيف في 17 مارس 2015 الساعة 10:58

المؤسسة التعليمية و رهان التنمية البشرية المندمجة




  لقد أضحى لزامًا  في عصر التقنية و تدفق و سرعة المعلومة، أن تتمحور الرؤى و الفلسفات ذات البعد التنموي حول جعل الإنسان في قلب الاهتمام و التفكير، وفي صلب الفعل والمبادرة  باعتباره مدخلًا أساسيًا للتنمية و الرفاه المنشود. فلقد بات تأهيل الإمكان البشري محطَ انشغال الفلسفات السياسية و الاقتصادية  و الفكرية و أيضًا التربوية على وجه الخصوص، ودافعًا رئيسيا لتأسيس و تطوير الآليات و الإجراءات الرامية لذلك. كما لا يخفى علينا دور العديد من المؤسسات، كالمنظمات الدولية و الوطنية و المحلية و جمعيات المجتمع المدني في تعزيز النهوض بالقدرات و الإمكانات البشرية  نحو السَير في اتجاه تحقيق التنمية البشرية المندمجة.

        و لعلَ المدرسة- بمفهومها السوسيولوجي- كجزءٍ لا يتجزَأ من هذا النسق المؤسساتي، باعتبارها فضاءً تربويا و تعليميا، ووحدةً إنتاجية للرأسمال البشري، ما فتئت تشكل محورًا موضوعاتيا و مادة أساسية في صلب الجدل و النقاش العام، ورهانًا و تحديا لرسم الدور الفاعل المنوط بها في تأهيل و تأطير الفرد و المجتمع. فإلى أيَ حدَ تلعب المؤسسة التعليمية دورا رئيسيا في تحقيق التنمية البشرية؟

         لمقاربة هذا الموضوع، سوف نقدم من خلال هذه الورقة مفهومًا عامَا للتنمية الشاملة و تعريفًا للتنمية البشرية المندمجة كشكلٍ من أشكال هذه التنمية، و سنتطرَق إلى إبراز العلاقة التفاعلية و التبادلية بين التنمية و التعليم باعتبار هذا الأخير جزءًا لا يتجزَأ من المنظور الشامل للتنمية، مع التركيز في الأخير على دور المدرسة في تحقيق التنمية البشرية المندمجة في ضوء التوجهات و الاختيارات التربوية الوطنية.

       إنَ التنمية الشاملة هي "عملية تحوَل تاريخي متعدَد الأبعاد lemultidimensionn ، يمسَ الهياكل الاقتصادية و السياسية و الاجتماعية، كما يتناول الثقافة الوطنية. و هو مدفوع بقوىً داخلية، وليس مجرَد استجابة لرغبات قوى خارجية، وهو يجري في إطار مؤسسات سياسية تحظى بالقبول العام و تسمح باستمرارية  التنمية في شتَى أشكالها: الصناعية، الزراعية، البشرية، المستدامة..."

       أما التنمية البشرية، فهي شكل من أشكال  التنمية الشاملة، و هي عملية تنمية و تطوير إمكانيات و مقْدرات  الإنسان، بهدف توسيع  الخيارات المتاحة أمامه. إنه مفهوم يتجاوز الفلسفة الاقتصادية الضيَقة  التي ظلَت سائدةً طوال العقود الماضية، إلى مجال أوسع هو مجال الحياة البشرية، بمختلف أبعادها الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية و الثقافية، باعتبار الإنسان جوهر وغاية التنمية البشرية ذاتها، أي تنمية الإنسان بالإنسان وللإنسان.

          فمفهوم التنمية البشرية سابقًا، ارتبط بالنظريات الاقتصادية التقليدية التي ترتكز على البعد  المادي للتنمية، و كمية ما يحصل عليه الفرد من سلعٍ و خدماتٍ، مهملةً البعد الاجتماعي و البشري. و نظرا لأن الإنسان هو الثروة الحقيقية للتنمية و أن قدرات الأمم تكمن فيما يمتلكه إمكانها البشري من طاقات و مؤهلات و كفاءات عالية، فإن مركز ثقل الفكر التنموي انتقل من المصانع إلى الجامعات، و أعطيت الأولوية في مقاربة التنمية للكتب بدل الآلات، فاتجهت بذلك نماذج الإنماء الاقتصادي نحو التركيز على أهمية الإستثمار في الطاقة البشرية من خلال إيلاء الاهتمام للتعليم و التكوين و التدريب بعد الأبحاث التي أجراها كثير من المفكرين و الباحثين، أمثال الاقتصادي الأمريكي ثيودور شولتز Theodor Shultz التي اكتشف في ضوء نتائجها عن أهمية الخبرات و المهارات المكتسبة في التأثير على عملية الإنتاج  و الأداء الاقتصادي.

        و من هنا، تتجلَى العلاقة التفاعلية و التبادلية بين التعليم-التكوين و التنمية كمفهومين متلازمين يؤثر كل واحد منهما على الآخر لدرجةٍ يصعب التفريق بينهما. فالتعليم و التكوين يساهمان في رسم  و تحديد النموذج الإنمائي المنشود عبر رصد الإمكانات البشرية و المادية اللاَزمة، و كذا تتبَع و مصاحبة  و تقييم المشاريع و الأوراش التنموية بكلَ دقَةٍ ووضوح من أجل بلوغ الأهداف المسطَرة سلفًا. أما التنمية فتؤثر على التعليم في تأسيس و تطوير المؤسسات و الآليات و الإمكانيات الكفيلة بتأهيل التربية و التكوين و تجويد الفعل التعليمي و التَعلمي.

        فلقد أصبح تأهيل المؤسسة التربوية و مؤسسات التكوين هاجسًا يؤرق مضجع الكثير من المفكرين و الباحثين التربويين، باعتبار أن الفرد هو اللَبنة الأساسية لبناء الصَرح الحضاري و التنموي. فالإمكان البشري المؤهل ذو المقدرة على ريادة نهضة البلاد، ما هو إلا مخرج من مخرجات المؤسسات الاجتماعية و المؤسسة التعليمية على وجه الخصوص.

        إن الطريق نحو التنمية البشرية المندمجة  يبدأ أساسا بالفعل التعليمي و التربوي بغرض تكوين الأجيال القادرة على الاندماج الكامل في الحياة العملية و الاجتماعية، عبر إكسابها المهارات و المعارف و القيم الضرورية التي تؤهلها للإسهام في البناء المتواصل و المتراصَ لوطنهم على جميع المستويات. في هذا السياق بالذات، "ينبغي لنظام التربية و التكوين  أن ينهض بوظائفه كاملةً تجاه الأفراد و المجتمع، بمنحهم فرصة اكتساب القيم و المعارف و المهارات التي تؤهلهم للاندماج في الحياة العملية، و فرصة مواصلة التعلَم كلَما استوفوا الشروط و الكفايات المطلوبة، و فرصة إظهار النبوغ كلَما أهلتهم قدراتهم و اجتهاداتهم"- الفقرة 7 من الميثاق الوطني للتربية و التكوين-.

       بناءً على ذلك، يُعدَ من الضروري مأسسة الفلسفة التعليمية و التوجَهات التربوية لنظامنا التربوي و جعلها تتمحور حول تأهيل المتعلَم(ة)، و اكسابه المعارف الضرورية و المهارات اللاَزمة و القيم الأصيلة و تربيته على التشبَع بالمواطنة و حقوق الإنسان و إشاعة ثقافة التسامح و الحوار و الانفتاح على الآخر، أملاً في تحقيق النمو و التَقدم المطلوب و مقصدًا للرَخاء و العيش الكريم.

        إنَ غاية التنمية البشرية هي الإرتقاء بالإنسان و جعله محور الازدهار و الرَفاه المنشود، مما يستدعي لبلوغ هذا الهدف النبيل توحيد الرَؤى و الاختيارات التربوية من أجل إرساء تعليم ذو جودة عالية و تكوين أساسي رفيع و مستمر و مستديم، متجاوزًا البعد التقليدي الإلقائي إلى بعدٍ أكثر انفتاحا و دينامية في إطار تدبير عقلاني و مقاربة تشاركية مع المحيط على صعيد كافَة المستويات.

 هشام مصباحي  ، أستاذ التعليم الإبتدائي.







تعليقات الزوّار
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها


1-

مصطفى مزياني

أخي هشام أحيي فيك روح الفعالية و المبادرة. محاولتك هاته جد موفقة و تستحق كل التقدير و التشجيع.

في 17 مارس 2015 الساعة 16 : 14

أبلغ عن تعليق غير لائق


2- مؤازرة

ادمي عبد الله

ان ما جاء في موضوع الاستاذ بخصوص رهان التنمية البشريةقارب الظاهرة بشكل شمولي بعيدا عن التناول الضيق للتنمية بشكل تقليدي.....لقد اصبت

في 19 مارس 2015 الساعة 12 : 10

أبلغ عن تعليق غير لائق


اضغط هنـا للكتابة بالعربية

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أضف تعليقك على هذه المادة
* كاتب التعليق
* عنوان التعليق
  * الدولة
* التعليق





 
إعلانات
 
صورة وتعليق

مفارقة في التعليم
 
القائمة الرئيسية
 

» الرئيسية

 
 

»  تربويات TV

 
 

»  صورة وتعليق

 
 

»  حركات انتقالية

 
 

»  تشريع

 
 

»  بلاغات وبيانات

 
 

»  مذكرات

 
 

»  مواعد

 
 

»  أخبار متفرقة

 
 

»  أنشطة الوزارة

 
 

»  أنشطة الأكاديميات

 
 

»  أنشطة المديريات الإقليمية

 
 

»  مباريات

 
 

»  كتب تربوية

 
 

»  وجهات نظر

 
 

»  حوارات

 
 

»  ولنا كلمة

 
 

»  وثائق خاصة بمدير(ة) التعليم الابتدائي

 
 

»  الاستعداد للامتحانات المهنية

 
 

»  تكوينات

 
 

»  حركات انتقالية محلية

 
 

»  حركات انتقالية جهوية

 
 

»  حركات انتقالية وطنية

 
 

»  مذكرات نيابية

 
 

»  مذكرات جهوية

 
 

»  مذكرات وزارية

 
 

»  مستجدات

 
 

»  جذاذات أستاذ(ة) التعليم الابتدائي

 
 

»  بيداغوجيا الإدماج

 
 

»  الرياضة المدرسية

 
 

»  المخاطر المدرسية

 
 

»  عروض

 
 

»  تهنئة

 
 

»  تعزية

 
 

»  إدارة الموقع

 
 

»  الدعم البيداغوجي

 
 

»  التدبير المالي لجمعيات دعم مدرسة النجاح

 
 

»  التعليم و الصحافة

 
 

»  تربويات الأطفال

 
 

»  مستجدات تربوية

 
 

»  غزة تحت النار

 
 

»  خدمات تربوية

 
 

»  قراءة في كتاب

 
 

»  أحكام قضائية

 
 

»  أنشطة المؤسسات التعليمية

 
 

»  في رحاب الجامعة :مقالات و ندوات ومحاضرات

 
 
مواعد

مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين أبوابا مفتوحة لفائدة كافة منخرطي المؤسسة بجهة سوس ماسة يومي 07 و08 مارس 2023


المدرسة العليا للتكنولوجيا بكلميم تحتضن المناظرة الجهوية للتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بجهة كلميم واد نون يوم الجمعة 01 يوليوز 2022

 
وجهات نظر

تدنيس صورة المعلم في سلسلة (أولاد إيزة)


لماذا نحن امة لا تقرا ؟


هل يتدارك الأساتذة الزمن المدرسي الضائع؟!


هل تلقت النقابات التعليمية هبة حكومية؟!


أما آن للتنسيق الوطني أن يتعقل؟!


التنسيقيات: من قيادة الحراك التعليمي الى المنازعة على مسالة الاعتراف


أبهكذا خطة يمكن إنقاذ الموسم الدراسي؟!

 
حوارات

من يؤجج احتجاجات الشغيلة التعليمية؟!


حوار مع الأستاذ مصطفى جلال المتوج بجائزة الشيخ محمد بن زايد لأفضل معلم


حوار مع الدكتور فؤاد عفاني حول قضايا البحث التربوي، وتدريس اللغة العربية

 
قراءة في كتاب

صدور كتابين في علوم التربية للدكتور محمد بوشيخة


سلسلة الرواية بأسفي الحلقة الأولى: البواكير و بيبليوغرافيا أولية

 
في رحاب الجامعة :مقالات و ندوات ومحاضرات
تيزنيت: ندوة وطنية حول موضوع المحاكم المالية ورهانات تعزيز الحكامة الترابية يوم الخميس 07 مارس 2024

 
خدمات