مغادرة الكروج لقطاع التربية الوطنية والتكوين المهني... دروس وعبر لمن أراد أن يعتبر
بدا واضحا للعيان أن مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة كشعار بدأ يترسخ شيئا فشيئا في التجربة الحكومية الحالية، حيث أصبح مصطلح المسؤولية تكليفا وأمانة في عنق صاحبها، بدل أن يكون تشريفا يتباهى به البعض، وإذا كانت مسألة إعفاء الوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية المكلف بالتكوين المهني واقعا ملموسا، فهي رسالة قوية للمسؤولين على قطاع التربية الوطنية والعاملين فيه بأن زمن عدم المحاسبة قد ولى، وإن كان هناك من يريد أن يشوش على الأمور بعد أن عجز عن كبح فراميل عجلة التغيير التي تدور... رغم كون سرعتها بطيئة، لكن الأكيد أنها لن تتوقف ... من المسؤولين من يزال يعتقد أنه سيخلد في منصبه أبدا.... لكن الزمان كشاف .... وحبل التقصير قصير... والتاريخ لايرحم..... وتلك الأيام نداولها بين الناس ... فطوبى لمن أدى المسؤولية حقها وضحى من أجلك ياوطني .... وصبر ... رغم غياب الإنصاف أحيانا ... وقساوة الأقدار أحيانا أخرى ... كل ذلك من أجلك يا وطني.