لمراسلتنا : [email protected] « الجمعة 19 أبريل 2024 م // 10 شوال 1445 هـ »

​نتائـج الاختبـارات

​نتائـج الاختبـارات الكتابيـة لمباراة انتقاء أساتذة لتدريس اللغة العربية والثقافة المغربية لأبناء الجالية...

عطلة استثنائية بمناسبة عيد الفطر

أصدرت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة اليوم الخميس 04 أبريل 2024 بلاغا إخباريا بخصوص إقرار عطلة...

بلاغ صحفي للحكومة بخصوص عطلة

بمناسبة عيد الفطر المبارك لعام 1445 أصدر رئيس الحكومة بلاغا صحفيا تقرر بموجبه تعطيل إدارات الدولة والجماعات...

تربويات TV

لقاء مع السيد محمد أضرضور المدير المكلف بتدبير الموارد البشرية وتكوين الأطر بالوزارة حول مستجدات الحقل التعليمي


هذا رد التنسيقية على إنهاء الحكومة للمفاوضات مع ممثلي الأساتذة


مسيرة نساء ورجال التعليم بمدينة تيزنيت يوم 2023/11/23


تغطية الوقفة الاحتجاجية أمام المديرية الإقليمية للتعليم بسيدي إفني يوم 02 نونبر 2023


الأساتذة يحتجون امام المديريات الإقليمية للتعليم


كلام يجب أن يسمعه معالي الوزير

 
أحكام قضائية

حكم قضائي بإلزامية إخبار الإدارة للموظف كتابيا بنقطته الإدارية كل سنة تاريخ الصدور : 17 فبراير 2015


أحكام قضائية

 
البحث بالموقع
 
أنشطة المديريات الإقليمية

افتتاح القسم الداخلي للثانوية التأهيلية المهدي بن بركة بمديرية تيزنيت


لقاء تربوي بمركزية مجموعة مدارس عمر بن الخطاب بالمديرية الإقليمية لسيدي إفني حول الاطر المرجعية للامتحان الموحد لنيل شهادة الدروس الابتدائية


أكادير ...لقاء تواصلي حول المنصة الرقمية الجهوية ''أنشطتي''


مراكش: ورشة للتثقيف بالنظير بالوسط المدرسي

 
أنشطة الأكاديميات

ورشة لتقاسم نتائج دراسة حول العنف بالوسط المدرسي بمراكش


''مشروع إعداديات الريادة'' محور اللقاء التواصلي الجهوي بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة


أكثر من 156000 تلميذ (ة) استفادوا من الدعم التربوي على مستوى الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين لجهة سوس ماسة


المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتّربية والتكوين لجهة سوس ماسة صادق بالإجماع على قضايا جدول أعماله

 
خدمات تربوية

تربويات الأطفال


تربويات التلميذ والطالب


موقع تبادل (تربويات)


فضاء جذاذات أستاذ(ة) التعليم الابتدائي


وثائق خاصة بمدير(ة) التعليم الابتدائي

 
خدمات

 
 


أضيف في 2 غشت 2015 الساعة 15:45

مباراة المراكز الجهوية لمهن التربية : غموض في المعايير وتحايل في الانتقاء




تــفــروت لحسن

بعد طول انتظار وترقب، صدرت المذكرة المنظمة لمباراة المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين للموسم 205-2016. وإذا كانت هذه الوثيقة يمكن أن تعتبر نشازا في تاريخ التعليم في المغرب بسبب خروجها عن قاعدة التوظيف المباشر بعد التخرج وتحصيل شهادة التأهيل التربوي، فإن الخطير فيها هو غموض معاييرها في الانتقاء. ونظرا لأن هذا الإبهام لم يستأثر بالاهتمام الناظر العادي، فإن مقصدنا في هذا القول هو الكشف عن بعض وجوه التحايل التي يمكن أن تقع فيها المذكرة، بالشكل الذي سيجعل المعايير المعتمدة في الانتقاء تتعرض للتأويل الذي يمكن أن يتولد عنه التلاعب والفساد.

أما سبب هذا التأويل فراجع إلى الطريقة التي سيتم اعتمادها في انتقاء المرشحين لاجتياز المباراة. وبالفعل، فالمذكرة ترتب المحظوظين المفترض انتقائهم على الشكل التالي :

-    فئة أولى يتم انتقاؤها بدون اللجوء إلى مسطرة المعدلات. وهؤلاء هم أصحاب الإجازة في المسالك الجامعية للتربية – FUE  -، والتي تسلمها المدارس العليا للأساتذة.

-    فئة ثانية يتم قبولها بنفس المعيار. وهم أصحاب الإجازة الأساسية أو المهنية، المثبتون توفرهم على كفايات نظرية وعملية تستجيب لنفس شروط التكوين في الإجازة التربوية. وهؤلاء هم المرشحون الحاصلون على شهادة التأهيل في مهن التربية - - LPQME، المسلمة المعروفة ب 10000 إطار تربوي، والتي تسلمها المدارس العليا للأساتذة بعد سنة من التكوين وفق شروط وضوابط بيداغوجية معتمدة من طرف الجامعات ووزارة التعليم العالي.

يبدو أن هذه المعايير واضحة، ولا تحتاج إلى جهد في التأويل. لكن المذكرة تضيف معايير أخرى متصفة بالغموض والإبهام، مما يستوجب التباين في الفهم، بشكل يولد الاختلاف في اتخاذ قرار القبول في الانتقاء. وقد ورد في المذكرة بصيغة حرفية هذا المعيار : " المرشحون المتوفرون على الشروط النظامية والحاصلون على الأقل على شهادة الإجازة في الدراسات الأساسية أو شهادة الإجازة المهنية أو ما يعادل إحداها والذين يثبتون توفرهم على كفايات نظرية وعملية مماثلة للتكوين في المسالك الجامعية للتربية، وذلك من خلال إدلائهم بالوثائق اللازمة."

هذا الشرط المشار اليه في هذا التصريح هو واحد من صيغ الإبهام والغموض. فالقول يتضمن عبارات تستدعي التعمق في التحليل لكشف المستور عما خفي من أمور في هذا القرار. ومن ذلك :

-    عبارة " مماثلة للتكوين في المسالك الجامعية للتربية ". ولفهم مدلولها نشير إلى أن المقصود بالمماثلة في هذا السياق هو التطابق مع المضامين المعرفية والمناهج الدراسية والإجراءات العملية، أي التشابه في مقتضيات ولوازم التكوين، في كم التكوين ونوعه. وللاقتراب من هذا التماثل نذكر أن التكوين في المسالك الجامعية للتربية يتم وفق ضوابط بيداغوجية مقعدة ومحددة، يصادق عليها اللجنة البيداغوجية على مستوى الجامعة ثم وزارة التعليم العالي التي تمنح الاعتماد. علما أن عدة التكوين يشرف عليها أساتذة المؤسسة وتخضع لمعايير صارمة في الانتقاء الأولي الذي يتماشى مع قانون مؤسسات التعليم العالي ذات الاستقطاب المحدود، إضافة إلى قوانين دقيقة في تتبع الحياة المدرسية والتقويم.

ونفس الأمر ينطبق على 10000 إطار تربوي، المفترض استقطابهم من طرف التعليم الخصوصي.

معنى هذا أن مماثلة أي تكوين ينبغي أن يساير دفتر التحملات والضوابط البيداغوجية السابقة، وخاصة حصوله على ترخيص واعتماد من طرف وزارة التعليم العالي، باعتبارها المؤهلة لرسم مسار هذا النوع من التكوين. هنا يتبادر إلى الدهن السؤال التالي : ما هي الفئة الملمح لها في عبارة المذكرة ؟ الجواب يحضر مباشرة. إنهم المستفيدون من تكوين خصوصي. ولكن السؤال الجوهري هو : هل تكوين هذه المؤسسات يماثل تكوين الإجازة الجامعية للتربية ؟ هذا ما يمكن ملامسته من خلال ما يلي :

-    منذ السنة الدراسية الماضية، فتحت بعض المؤسسات الخصوصية أبوابها للتكوين الطلبة الأساتذة خاصة في مجال علوم التربية والديداكيك، بعد أن تبين أن مباراة المراكز الجهوية تتضمن امتحان في تلك المواد وتحتسب بالنصف في عملية التقويم. ولما تم قبول طلبة تلك المؤسسات، الدين كان عددهم قليل، في الانتقاء بدون احتساب معدل الإجازة، فإن الموسم الدراسي الحالي عرف تناسل وتكاثر المؤسسات الخاصة التي تحتضن نفس التكوين، بل وعرفت هذه المؤسسات إقبالا منقطع النظير، يتجاوز أحيانا 500 مستفيد في المؤسسة الواحدة، وفي جميع التخصصات. هنا يعاد طرح السؤال : هل يستجيب التكوين بهذه المؤسسات لنفس شروط المدارس العليا للأساتذة ؟

مقاربة هذا الإشكال تقتضي تكرار شروط دفتر التحملات الخاص بالمسالك الجامعية للتربية، ومنها :

أ – وجود ضوابط بيداغوجية تحدد المحتويات والمناهج وزمن المجزوءات والأطر الخاصة بالتقويم.

ب – ضرورة المصادقة على هذه الضوابط من طرف عدة لجان ومجالس ثم الحصول على اعتراف وزارة التعليم العالي التي تمنح الترخيص، وهو ما يسمى بالاعتماد.

ج – لكل مسلك منسق رسمي بالمؤسسة ويمتلك من الكفايات المعرفية والبيداغوجية ما يؤهله للقيام بهذه المهمة. علما أن الحصول على الاعتماد يتطلب أن يكون المنسق أستاذا للتعليم العالي أو على الأقل أستاذا مؤهلا.

د – تتم عملية الانتفاء وفق معايير مضبوطة وصارمة، وفق معدلات الإجازة في الانتقاء الأولي وبعد النجاح في مباراة الدخول بشقيها الكتابي والشفوي. وهذا يشمل أيضا طلبة 10000 إطار تربوي.

ه – لا يحصل كل المستفيدين من التكوين على شواهد أو دبلومات، فكل من لا يستوفي المجزءات يكون راسبا.

هنا نعود للسؤال السابق، ما حظ المؤسسات الخاصة من هذه الضوابط البيداغوجية ؟

إذا كنا نتحاشى الحكم بالتعميم على كل المؤسسات الخاصة، لأننا لا نتوفر على خريطة إحصائية لها، فإن الكثير من المؤسسات الخاصة لعلوم التربية والتكوين، والتي نشبهها بالدكاكين التربوية، لا تماثل مطلقا الضوابط السابقة ولا تتقيد بنفس الشروط المعمول بها في المسالك الجامعية للتربية. ومن عيوب التكوين التربوي الخاص، نذكر :

-    ولوج المؤسسات الخاصة مفتوح للجميع، فهو لا يخضع للانتقاء. إنه تعليم بالمقابل، مؤدى عنه، ما بين 600و1200 درهم شهريا. وهذا ما يخالف شروط الولوج الانتقائي للمسالك الجامعية للتربية وحتى 10000 إطار تربوي.

-          لا تتوفر غالبية هذه المؤسسات على اعتماد ممنوح من طرف التعليم العالي، المخولة قانونا للأشراف على تكوين الأطر. وحتى بعض المؤسسات التي تدعي توفرها على ترخيص، يظهر أنه ترخيص تمنحه النيابة أو الأكاديمية أو ربما وزارة التربية الوطنية. وفي كل الحالات فهذه التراخيص لا تقوم مقام الاعتماد الجامعي الذي له القوة القانونية لمنح الشواهد الجامعية، علما أن وزارة التربية الوطنية لا تمنح إلا الشواهد المهنية فقط. بل حتى مسطرة المعادلة موكولة للتعليم العالي. والأدعى أن ليس ثمة قوانين تجيز منح المعادلة بين هذه المؤسسات الخاصة وإجازة المسالك الجامعية للتربية.

-    نظرا لكون وزارة التعليم العالي لا تدخل في التكوين بالمؤسسات الخاصة، فإن مضامين التكوين بها ومناهجه وزمنه والقائمون عليه، يختلف من مركز لاخر. وهذا يبين التفاوت الحاصل في الجودة والمردودية.

استناد على ما سبق، يتبين أن المماثلة غير قائمة والمعادلة غير ممكنة. لكن الغريب في الموضوع هو المسكوت عنه في القضية. فوزارة التربية الوطنية لم تصرح بمنطوق اللفظ وصيغة الدلالة للتكوين بالمؤسسات الخاصة، وتركت الغموض يسيطر على تنظيم عملية الانتقاء. حيث أسندت تلك المهمة إلى اللجان الجهوية. وفي حالة العجز تتم استشارة الإدارة المركزية لفك الغموض والإبهام. وهذا دليل واضح على كون الوزارة وسمت مذكرتها باللبس والإبهام في المعايير. والمعرف أنه لو كانت المعايير واضحة لما تمت الإشارة في المذكرة إلى الاستعانة باللجنة المركزية. علما أن هذا الغموض هو الذي سيخلق لدى القائمين على أمر الانتقاء نوعا من التباين في القرارات، انه نوع من التحايل الذي سيسمى اجتهادا.

وما يخيف في القضية هو القبول غير المشروط للمستفيدين من التكوين التربوي الخصوصي بناء على الشهادات التي تمنحها المؤسسات الخاصة بمبرر مماثلتها لاجازة المدارس العليا للأساتذة. فحصول هذا الأمر سيكون خرقا واضحا لتكافؤ الفرص، وسيعطي الأسبقية لهذه الفئة، التي ستحتل لوائح العدد المطلوب، أي ثلاثة أضعاف، وذلك بسبب قلة العرض وكثرة الحاصلين على الشواهد الخصوصية، وحتى الذين يشتروها. وهذا طبعا سيكون له انعكاس خطير وسلبي على حاملي الإجازة الأساسية والمهنية فقط. فحتى الحاصلين منهم على معدلات مرتفعة وجيدة لن ولن ولن يستفيدوا من الانتقاء الأولي، مادامت المذكرة تشترط على هؤلاء التوفر على شواهد أخرى تشهد على توفرهم على خبرة وتجربة مهنية. فالمعدل وحده غير كاف، والتجربة وحدها غير مجدية. فمثلا أصحاب عملية " سد الخصاص " أو من لهم تجربة مهنية بالتعليم الخصوصي لن يجتازوا المباراة إلا إذا كانت لديهم معدلات جامعية مرتفعة إضافة للتجربة المهنية. وهذا هو الحيف الظاهر والإقصاء الممنهج وضرب تكافؤ الفرص كحق دستوري للمواطن.







تعليقات الزوّار
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها


1- الظلم

محمد

الانتقاء الاولي غير قانوني لكن ما العمل

في 02 غشت 2015 الساعة 20 : 17

أبلغ عن تعليق غير لائق


2- قرارات بائسة تحت حرارة قاسية

منير

من الاولويات التي كان من الأجدر التطرق إليها وبقوة قبل الحديث عن أي قرارات والمذكرات وغيرهماخصوصا أنها مرتبطة أشد الأرتباط بالدستور والقانون التعاقدي هي لماذا يتم إخراج قرارات ومذكرات لها أهمية قصوى على الحياة العملية لرجال ونساء التربية والتكوين والمرتبطة بمهنتهم النبيلة دائما ماضيا وحاضرا أثناء العطل ومنها العطلة الصيفية وتم فيها تمرير قرارات وإجراءات أقل ما يقال عنها أنها حاسمة ومهمةتفترض تواجد على الأقل ممثلي الموظفين  (النقابات )وجمعيات المجتمع المدني ومنها جمعيا الاباء، فأقل ما يقال عن هذه المذكرات ولقرارات أنهامرفوضة لأنها تضرب في العمق مبادئ الدستور والقانون التعاقدي وتبقي على السلطوية الأفقية الضاغطة التي تهدم المكتسبات والاساسيات، ما يحز في النفس أن رجال ونساء التعليم يتحدثون ويناقشون بحسرة هذه القرارات الجائرة بينما ممثليهم جميعهم لايتكلمون وكأن الامر لايهمهم، فإذا قيل سابقا بان النظام الأساسيأهم مساوئه أنه طبخ في اخر الليل،فإن المذكرات والقرارات الجائرة تطبخ وتطبق في عمق العطلة الصيفية فأي فرق إذن بين الأاثنين؟

في 02 غشت 2015 الساعة 01 : 21

أبلغ عن تعليق غير لائق


3- دقة التحليل

عبد ربه

مشكووور ياأستاذي على هذا التحليل المتمعن والدقيق بالفعل كل ماقلته صحيح %100

في 03 غشت 2015 الساعة 45 : 15

أبلغ عن تعليق غير لائق


4- الله ياخذ فيكم الحق ياوزراء المصالح

ouarzazi

نناشد الملك حفظه الله بأن يكون في صف المجازين اللذين يريدون فقط الحق في إجتياز الإمتحان بدون شروط.المجاز بعد حصوله على الإجازة ليقدر أن يثقل كاهل والديه أكثر لذلك لم تسمح لنا الفرصة لإتمام دراستنا في التربية والتكوين والإلتحاق ب10000 مكون لكي نجتاز التعليم بدون إنتقاء ولا نقدر على شراء الشهادة كما يفعل الأخرون لكن لو منحت لنا الفرصة لنجحنا في الإمتحان بجدارة.فأنا مثلا عندي 11 في الإجازة و أقوم بالتدريس في الخصوصي لمادتي الرياضيات و الفيزياء رغم أني مجاز في الكيمياء.والله لو كانوا يفكرون في المواطن لأحسوا بما نحس ولغو الإنتقاء و إن أرادونا أن ندفع مبلغا مقابل إجتياز الإمتحان لفرحنا بذلك حتى 500 درهم كنا سنقبل بها لكن....إن النتيجة ستكون وخيمة وسينفجر الشعب عما قريب...نريد تكافئ الفرص يا سياسة اليهود

في 05 غشت 2015 الساعة 18 : 16

أبلغ عن تعليق غير لائق


5- شكر

ابو بكر

شكرا يا استاد اوافق في تحليلك وفي استنتاجك بان هدا اقصاء ممنهج وانا بدوري اتساءل لمادا الحاصلون على شهادة الراسات الجامعية العامة لاتدكر

في 14 يوليوز 2016 الساعة 05 : 20

أبلغ عن تعليق غير لائق


6- الانتقاء الاولي ظلم واقصاء

Ahmed Arraou

الانتقاء الاولي ظلم واقصاء
ينتظر حاملي الاجازات الباحثين عن فرص عمل تمكنهم من الاندماج في الاسلاك التعليمية للقطاع العام ككل سنة خبر الاعلان عن مواعيد مباريات الولوج الى المراكز الجهوية للتربية والتكوين وكلهم امل في مستقبل واعد تتحقق فيه احلام لازمتهم لسنوات طوال. اننا نعتقد ان الحياة يحكمها النظام وبالعمل والمثابرة سنحقق ما نصبوا اليه. نعتقد ايضا ان المنتصر تلزمه المثابرة والاستمرار في العمل ليحافظ على مكاسبه كما على المنهزم الا يستسلم لان الحياة تختبره ومتى فهم اللعبة سيخرج اقوى مما كان عليه..
ذلك فقط ما نعتقد لكن الواقع الذي يفرضه غيرنا بقوة ما سيكون وليس بقوة ما يجب ان يكون لم يعد للأسف يعترف بشيء اسمه الطموح, الحلم, العمل او المثابرة. قد يعود السبب في ذلك الى كون النخبة من مهندسي واقعنا المر لم يمروا بما مررنا به من تهميش و لم يحتاجوا يوما هم كما ابناؤهم وابناء ابنائهم الى من يفرض قوانين اكثر موضوعية لإنصافهم.. ومتى كانت النخب في حاجة الى من ينصفها وهي التي تسطر القوانين وتصدر المراسيم على مقاسها وفي تجاهل تام لقضايا المتضررين؟ هؤلاء لا تكترث بهم. يكفيها انهم لن يزعجوها وان فعلوا فسرعان ما تهدا عواصفهم لانهم لا يملكون الادوات اللازمة للدفاع عن قضاياهم.
واصحاب القرار في وزارة التربية الوطنية على وشك الاعلان على موعد المباراة وعدد المناصب المخصصة لكل تخصص ولكل مستوى تعليمي نتمنى ان يتم انصافنا هذه المرة وان تتوقف الصدمات تلو الصدمات التي ما انفكت تعترضنا منذ حصولنا على اجازاتنا التي اصبحت للأسف وكما اراده لها مهندسي التوظيف بالقطاع العام وبوزارة التربية الوطنية بالخصوص رمزا للشؤم والنحس والفشل. فخلال السنوات الماضية تحت ذريعة الانتقاء الاولي يلجا مسؤولونا الى اقصائنا اعتمادا على نقط سنوات الاجازة ولان العرض دائما يفوق الطلب فعدد كبير من اصحاب الاجازات سيتم اقصاؤهم بشكل مزمن في حال استمر المسؤولون بالقطاع في اصدار وفرض نفس المراسيم والمذكرات الاقصائية..
ان المسؤولين على علم تام بكون حجتهم ضعيفة وغير واقعية. فهم يسعون الى خلط الاوراق على الراي العام الوطني اذ يبررون تضييقهم على وقفات واعتصامات عدد من حملة الشواهد العليا بكون المشاركة مع اخوانهم في المباريات هي الحل وهي المفصل كما لو ان المشاركة في المباريات تسري على جميع حاملي الاجازات ولا تستثني منهم احدا.
ان لجوء المسؤولين الى اقصائنا غير ما مرة ليعبر عن فشلهم هم لا فشل غيرهم في التدبير والتنظيم ما حدا بهم الى سلك اسهل الطرق وهي اقصاؤنا واعتبارنا فاشلين لا نستحق حتى اجتياز المباراة  ! ان هذا القرار التعسفي يضرب عرض الحائط الفصل 31 من دستور المملكة الذي يقر بحق المواطن وبوجوب دعم الدولة والمؤسسات العمومية له كي يتمتع بمجموعة من الحقوق منها حق "ولوج الوظائف العمومية حسب الاستحقاق". وهنا نتساءل: اليس من حق اصحاب الاجازة المشاركة في مباريات التعليم؟ هل نقط الاجازة هي التي تحسم في اهلية الطالب للتوظيف ام نقط مباراة التوظيف؟
الواقع ان المباراة تفتح من اجل التوظيف والاسئلة التي تطرح فيها لها علاقة بالميدان الذي تفتح فيه.. هذا يعني ان المباراة ستكشف ما اذا كان المتباري اهلا بالمنصب ام لا. الا ان عددا من المترشحين يتم اقصاؤهم حتى من المشاركة في المباراة لاتخاذ القرار المنصف بشأنهم...
ان اقصاءنا يتم على اساس نقط شهادة الاجازة وهي نقط لا تعكس مستوانا نظرا لاعتبارات عدة.. اولى هذه الاعتبارات ان "صبيب" التنقيط يختلف من استاذ الى خر حتى داخل الكلية نفسها.. كما ان عامل المكان يلعب دوره ايضا في اتساع الفجوات بين كفاءات الطلبة بناء على النقط.. فالكليات تختلف حسب الجهات من حيث الصرامة في التنقيط ما ينعكس سلبا او ايجابا على "مستويات" الطلبة.. وهناك عامل لا يقل اهمية في لا جدوى الانتقاء الاولي وهو عامل الزمن فكيف يعقل ونحن في 2016 او 2017 ان نقصي طالبا من المشاركة بسبب شهادة اجازته لسنة 2003 كأننا منذ ذلك الحين وضعنا مستواه في الثلاجة وحكمنا عليه انه اصبح جمادا لا خير يرجى منه...
ان ما يسمى بالانتقاء الاولي ما هو الا خرافة غايتها التخلص من اشراك الجميع في المباراة ليأخذ بعدها كل ذي حق حقه.. فلا الدستور ولا المنطق ولا الواقع يقبل بان يتم اقصاؤنا بذلك الشكل وكأننا لا نساوي شيئا.. انه بعد اقصائنا من المشاركة في مباراة التعليم لمرات متتالية باسم الانتقاء الاولي يحق لنا ان نشكك في مدى صدق نوايا المسؤولين بشان اصلاح المنظومة التعليمية ببلادنا.. فالإصلاح الحقيقي ينبغي ان يمس جميع جوانب المنظومة بما فيها احقاق تكافؤ حقيقي للفرص امام الجميع للاستفادة من المباراة قصد ولوج المراكز الجهوية.. فبينما الكل يصرخ من اجل اصلاح منظومتنا التعليمية مستحضرين في ذلك حاجة المنظومة الى رجال اكفاء صادقين يقدرون مسؤولياتهم ايما تقدير، نجد المسؤولين لا يعيرون ما يكفي من الاهتمام لعملية الحسم في الطريقة المثلى لاختيار الاجود من الطاقات البشرية.. فبعملية الانتقاء الاولي سيتم اهدار عدد من الكفاءات ما احوج تعليمنا اليها.
وبعد هذا كله هل منا من لازال يؤمن بخرافة المباراة؟ هل بعد فرضهم لحماقة الانتقاء ترك مسؤولونا المجال لشيء اسمه "مباراة"؟ على من يضحكون؟ فحتى لو لم ينجح صاحب اجازة بميزة حسن في المباراة الاولى فسينجح في الثانية او الثالثة او الرابعة على ابعد تقدير خصوصا ان الاعداد المنتقاة جد محدودة بسبب اقصاءاتنا المزمنة نحن.. الواقع المؤسف انه لا توجد اي مباراة بمعناها الحقيقي اي ان يترشح جميع حاملي الاجازات ونترك الحسم لساحة الوغى.. اقول هذا لان اصحاب الميزات العالية واحيانا المتوسطة هم وحدهم من يشارك في المباريات. الذي يشارك دائما في المباريات طبعا سينجح عاجلا ام اجلا.. لكن ماذا عن المقصيين؟ متى سيتم اصدار العفو عنهم ليأخذوا هم ايضا حقهم ان اسطاعوا اليه سبيلا؟..
قد يقول احدهم وما فائدة نقط سنوات الاجازة ان لم احصل بها على اي امتياز يؤهلني لأتفوق في هذه المباريات؟ هذا سؤال يبدوا في شكله جائز لكنه في جوهره يحمل الجواب. ورغم اننا اجبنا عليه وخصصنا له عدة اسطر الا انه سؤال من النوع الذي يتكرر وبالتالي لابأس من ملامسة الجواب عليه من زاويتين اخريين اوجزهما في نقطتين بهما اختم الموضوع. اولهما ان المباراة في وجه جميع حملة الاجازة المترشحين ستكشف عن المستوى الحقيقي للمتباري صاحب الميزة العالية.. فان حدث ان فشل فلا باس لان باستطاعته اغتنام الفرص القادمة لصالحه خصوصا انه متمكن ونقطه الجامعية دليل على ذلك اليس كذلك؟ ... هذا من جهة صاحب النقطة الحسنة وماذا عن اصحاب ميزة "مقبول".. لا يوجد مانع موضوعي يقصي هؤلاء من حقهم في المشاركة ودخول مراكز التكوين ان حصلوا على نقطة في المباراة تؤهلهم لذلك.. بل سنذهب ابعد من ذلك لنتساءل "الم يكن هذا المتباري يستحق ميزات احسن من التي حصل عليها خلال سنواته الجامعية؟"
احمد ارعو مجاز في اللغة الانجليزية

في 21 نونبر 2016 الساعة 18 : 22

أبلغ عن تعليق غير لائق


اضغط هنـا للكتابة بالعربية

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أضف تعليقك على هذه المادة
* كاتب التعليق
* عنوان التعليق
  * الدولة
* التعليق





 
إعلانات
 
صورة وتعليق

مفارقة في التعليم
 
القائمة الرئيسية
 

» الرئيسية

 
 

»  تربويات TV

 
 

»  صورة وتعليق

 
 

»  حركات انتقالية

 
 

»  تشريع

 
 

»  بلاغات وبيانات

 
 

»  مذكرات

 
 

»  مواعد

 
 

»  أخبار متفرقة

 
 

»  أنشطة الوزارة

 
 

»  أنشطة الأكاديميات

 
 

»  أنشطة المديريات الإقليمية

 
 

»  مباريات

 
 

»  كتب تربوية

 
 

»  وجهات نظر

 
 

»  حوارات

 
 

»  ولنا كلمة

 
 

»  وثائق خاصة بمدير(ة) التعليم الابتدائي

 
 

»  الاستعداد للامتحانات المهنية

 
 

»  تكوينات

 
 

»  حركات انتقالية محلية

 
 

»  حركات انتقالية جهوية

 
 

»  حركات انتقالية وطنية

 
 

»  مذكرات نيابية

 
 

»  مذكرات جهوية

 
 

»  مذكرات وزارية

 
 

»  مستجدات

 
 

»  جذاذات أستاذ(ة) التعليم الابتدائي

 
 

»  بيداغوجيا الإدماج

 
 

»  الرياضة المدرسية

 
 

»  المخاطر المدرسية

 
 

»  عروض

 
 

»  تهنئة

 
 

»  تعزية

 
 

»  إدارة الموقع

 
 

»  الدعم البيداغوجي

 
 

»  التدبير المالي لجمعيات دعم مدرسة النجاح

 
 

»  التعليم و الصحافة

 
 

»  تربويات الأطفال

 
 

»  مستجدات تربوية

 
 

»  غزة تحت النار

 
 

»  خدمات تربوية

 
 

»  قراءة في كتاب

 
 

»  أحكام قضائية

 
 

»  أنشطة المؤسسات التعليمية

 
 

»  في رحاب الجامعة :مقالات و ندوات ومحاضرات

 
 
مواعد

مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية للتعليم تنظم الدورة التاسعة للأبواب المفتوحة المخصصة لاستقبال طلبات أطر ومستخدمي أسرة التربية والتكوين المشرفين على التقاعد برسم سنة 2024


مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين أبوابا مفتوحة لفائدة كافة منخرطي المؤسسة بجهة سوس ماسة يومي 07 و08 مارس 2023

 
وجهات نظر

بعض الملاحظات حول تنزيل أهداف خارطة الطريق على مستوى السلك الثانوي


اشكالية الزمن في الحياة المدرسية واثرها على الوظائف العقلية والنفسية للمتعلم


تدنيس صورة المعلم في سلسلة (أولاد إيزة)


لماذا نحن امة لا تقرا ؟


هل يتدارك الأساتذة الزمن المدرسي الضائع؟!


هل تلقت النقابات التعليمية هبة حكومية؟!


أما آن للتنسيق الوطني أن يتعقل؟!

 
حوارات

من يؤجج احتجاجات الشغيلة التعليمية؟!


حوار مع الأستاذ مصطفى جلال المتوج بجائزة الشيخ محمد بن زايد لأفضل معلم


حوار مع الدكتور فؤاد عفاني حول قضايا البحث التربوي، وتدريس اللغة العربية

 
قراءة في كتاب

صدور كتابين في علوم التربية للدكتور محمد بوشيخة


سلسلة الرواية بأسفي الحلقة الأولى: البواكير و بيبليوغرافيا أولية

 
في رحاب الجامعة :مقالات و ندوات ومحاضرات
تيزنيت: ندوة وطنية حول موضوع المحاكم المالية ورهانات تعزيز الحكامة الترابية يوم الخميس 07 مارس 2024

 
خدمات