اشتكت عدة فتيات حديثات العهد بقطاع التعليم الابتدائي بجماعة أولاد برحيل، من تنامي ظاهرة التحرش ضدهن بوحدة "تمتمازر" التابعة لمجموعة

مدارس "تسافين" بنيابة تارودانت، كما اشتكوا من تهديد عدد من شباب المنطقة لسلامتهن الجسدية، وعدم مراعاة وضعهن الاعتباري كمربيات لأجيال المنطقة، خاصة بعد أن تعرض منزلهن للاعتداء المتعمد من قبل مجهولين، لحظة تواجدهن خارج المؤسسة لغرض التبضع بعد أيام من بقاءهن تحت الحصار بفعل الفيضانات التي أدت إلى انقطاع المسالك الطرقية.
وحسب الإفادات التي حصلت عليها "المساء" من مصادر مقربة جدا من الضحايا، فإن الاعتداء الذي طال مؤخرا منزل أربع معلمات بالمنطقة، أسفر عن وقوع أضرار مادية من قبيل تكسير بوابته الرئيسية وجميع الأقفال الخاصة بالغرف الثلاثة المكونة له، كما تمكن الغرباء من سرقة عدد من الأغطية والبطاريات الكهربائية، وأجهزة الهاتف النقال، وأجهزة إلكترونية أخرى مختلفة، إضافة إلى سرقة حطب التدفئة وعدد من الملابس التي يستعن بها للتكيف مع أجواء الطقس البارد بالمنطقة، وأضافت المصادر بأن المتضررات تعرضن مرات عديدة للتحرشات والإزعاج الليلي من طرف بعض شباب المنطقة الذين يفضلون معاقرة الخمر بجوار مسكن المعلمات، بهدف إزعاجهن في أوقات متأخرة من الليل وإرغامهن على "السهر القسري" وعدم الخلود إلى الراحة...
وبسبب الخوف من الانتقام وقطع مياه الشرب عنهن، فضلت المتضررات عدم تقديم شكاية في الموضوع لرجال الدرك والسلطات المحلية، كما فضلن في الوقت الراهن الاكتفاء بإخبار المسؤولين التربويين بالإقليم، وتحمل تبعات السكوت على المضايقات والتحرشات اليومية مخافة تطور الأمور إلى ما لا تحمد عقباه، وهو ما يؤثر سلبا على أداءهن التربوي بهذه المنطقة النائية عن مركز الجماعة بحوالي ثلاث ساعات غير معبدة، خاصة وأنهن يعانين أيضا من البعد عن الأهل ونذرة وسائل النقل وغياب الأمن والتطبيب.