تحت شعار "كلنا فلسطينيون-فلسطين في القلب والذاكرة"، وفي إطار أنشطته الثقافية، نظم النادي الثقافي وأطر وتلميذات وتلاميذ ثانوية أولاد اصبيح الإعدادية وبتنسيق مع الاتحاد المغربي للمبدعين أمسية ثقافية تخليدا ليوم الأرض بمشاركة نخبة من الأدباء والشعراء الفلسطينيين وفرقة فجر الحرية للتراث الشعبي الفلسطيني يوم 31 مارس 2016، ابتداء من الساعة الثالثة زوالا بفضاء المؤسسة.
هذا اللقاء، تميز بحضور السيد عبد الحكيم حجوجي، المدير الإقليمي، والسيد العلامي القريشي، رئيس مصلحة التخطيط والخريطة المدرسية، والسيد ابراهيم أرميل، رئيس مكتب الأنشطة الاجتماعية والتربوية والفنية والثقافية، والعديد من الأطر الإدارية والتربوية، وممثلي السلطات المحلية والمنتخبة، والمثقفين والمبدعين والتلاميذ وممثلي المجتمع المدني.
وبعد الافتتاح بآيات بينات من الذكر الحكيم والاستماع للنشيدين الوطني المغربي والفلسيطيني، تناول الكلمة السيد عبد الوهاب اكحيري، مدير المؤسسة التعليمية، الذي رحب بالحاضرين مبرزا أهمية إحياء الذكرى 40 ليوم الأرض، محييا الوفد الفلسطيني ومن خلاله كل الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده، مذكرا بأن عروبة فلسطين ستبقى حية في وجدان ناتئتنا حتى تحرر الأرض ويعود الحق لأصحابه.
وفي كلمته، أكد المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني على عمق العلاقات الوطيدة التي تربط قيادتي البلدين ووشائج الأخوة التي تربط بين الشعبين، وذكر بما بدلاه كل من الملك الراحل الحسن الثاني، رحمه الله، والملك محمد السادس، نصره الله، من جهد دائم وصادق للدفاع عن القضية الثانية بعد القضية الوطنية. كما نوه بهذه المبادرات، داعيا لاتخاذ مبادرات أخرى لتطوير العلاقة المتينة بين الشعبين، وشاكرا كل من تدخل من قريب أو بعيد لإنجاح هذه التظاهرة الكبيرة وخصوصا شركاء المؤسسة التعليمية في شخص رئيس جماعة أولاد اصبيح.
تناولت بعده الكلمة السيدة ابتسام حسني، رئيسة الاتحاد المغربي للمبدعين، التي أكدت على أهمية التعاون بين الشعبين الذي يتجسد في قافلة الحرية والسلام بالعديد من المدن المغربية.
وخلال كلمته، عبر الدكتور بطرس دلة، رئيس الوفد الفلسطيني، عن مشاعر المحبة التي لمسها في كل المناطق المغربية التي زارها، مؤكدا عل أهمية الحفاظ على ما تبقى من الأرض الفلسطينية باعتبار ترابها أغلى من الذهب ولا يمكن التفريط فيه.
ليتواصل العرس الفلسطيني بقراءات شعرية لشعراء فلسطين كعلي هيبي، ووفاء رفيق حزان، والزجال توفيق الحلبي، ورهف صلاح، والدكتورة عدالة حرادات، تخللتها أغان من أداء تلاميذ المؤسسة، ولوحات فنية من التراث الشعبي الفلسطيني أدتها فرقة فجر الحرية.
واختتمت هذه التظاهرة الثقافية بتوزيع الشواهد التقديرية على أعضاء الوفد الفلسطيني ولكل من ساهم في إنجاح هذا النشاط المتميز.
عبد الحليم صابر