بعد يوم الأربعاء 19 اكتوبر 2016 أعطيت الانطلاقة لقافلة إعادة التمدرس ضمن حفل احتضنته خيمة نُصبت بمركز الجماعة القروية سيدي تيجي ، و استُضيف فيه العديد من أهالي المنطقة و الدواوير المجاورة ، الحفل الذي شهد مداخلات كل من القائد و رئيس الجماعة القروية و مدير الاعدادية و رئيس جمعية الآباء و رئيس جمعية وطني التيجية ، وقد تمحورت كلمات المتدخلين حول أهمية التمدرس في حياة الأطفال و التساؤل عن أسباب عدم التحاق أعداد مخيفة من التلاميذ بالمؤسسة الابتدائية و الاعدادية بالخصوص ( ما يفوق 80 تلميذ و تلميذة ) .
الأيام الموالية و التي شكلت المرحلة الأهم لكونها اتسمت من جهة بطابعها العملي الميداني ، و من جهة أخرى لكونها فرصة للسيد مصطفى بن المعلم رئيس جمعية الآباء و الكاتب العام لجمعية وطني التيجية ذ حكيم الفتوحي مصحوبين بثلة من التلاميذ للقاء و التواصل المباشر مع آباء و أولياء التلاميذ و التلميذات موضوع هذه الحملة و المستهدفين من خلالها .. جولات بين الدواوير التابعة لتراب الجماعة القروية أقربها مسافة يبعد عن المركز بـ 9 كم ثم باتجاه دواوير أخرى تبعُد بـ 20 كم كالخنيفرات و البوركات على سبيل المثال ، لكن تهون المسافة و يهون عناء الرحلة و مشقة السفر و صعوبة المسالك ... أمام دموع تلميذات اختلطت بفرحة استقبال لقافلة كانت سببا في إقناع ذويهم بضرورة إعادة تسجيلهن في مدرسة الحياة عوض إقبارهن في البيوت .. و قد سجّل أعضاء القافلة - فضلا عن الترحاب الكبير و كرم الضيافة - تفهّم أولياء الأمور الذين تنوعت عوامل منعهم لأبنائهم من متابعة الدراسة بين أسباب اجتماعية و أخرى صحية في حين طغى الجانب المادي على أغلب الحالات الأخرى .
و في انتظار أن تُتّخذ الاجراءات و التدابير اللازمة لاحتواء هذه الكارثة ، تكون مؤسسات المجتمع المدنى قد أدت دورها مشكورة وعيا منها بأهمية و ضرورة العمل التشاركي الذي يربطها بالجماعة الترابية سيدي تيجي .
ونظرا لما لقيته القافلة من إقبال من ناحية و لشساعة و ترامي أطراف الجماعة الترابية سيدي تيجي من ناحية أخرى فقد تقرر تمديد هذه الحملة إلى غاية يوم الثلاثاء 25 اكتوبر 2016 حتى تعم الاستفادة جميع الدواوير التي يقطن بها التلاميذ المنقطعون .
ذ - حكيم فتوحي