متابعة: سعيد ايت احساين
استمرارا في الأنشطة التكوينية بالثانوية التأهيلية ايت باها، أطر نادي الصحة والبيئة يوم الجمعة 2 دجنبر 2016، ورشة تطبيقية في تدوير النفايات، لفائدة متعلمي ومتعلمات المؤسسة. وتأتي هذه الورشة بعد استفادتهم من ورشة تكوينية أطرها الأستاذ مبارك لاخر، وتعرفوا من خلالها على بعض طرق ووسائل التدوير.
ولربط الورشة بأهدافها، قادت عضوة النادي حسناء بويد الحضورَ في زيارة لمعرض حول "التغيرات المناخية"، أطلعتهم من خلاله على الاحتباس الحراري كظاهرة طبيعية مكنت الكوكب الأزرق من إمكانية وجود الحياة، مضيفة أن " اعتماد الإنسان على البترول كمصدر أساسي للطاقة، فاقم من ذات الاحتباس، مما نتج عنه ارتفاع معدل درجة الحرارة على سطح الكوكب، الشيء الذي ولَّد التغيرات المناخية".
ومن جهة أخرى، وضعت تحت دائرة الضوء تراجع الموارد الطبيعية، كالماء والغذاء والدواء وانتشار الأوبئة، كمضاعفات للتغيرات المناخية، مما سيشكل ضغطا على الموارد واهتزازا للأمن المائي والغذائي وتفاقما للصراعات والأزمات بين الدول. ولمواجهة هذه التغيرات، حسب ذات المتعلمة، "التأم المجتمع الدولي مند اتفاقية الأطراف حول المناخ بقمة ريو 1992، لإيجاد حلول كفيلة بالحد أو التخفيف من انبعاث الكربون من طرف الدول الصناعية الكبرى، من جهة، ومن جهة أخرى تكيف الدول النامية المستقبلة للتغير المناخي، ليتواصل مسلسل مؤتمرات الاتفاقية مرورا ببرتوكول كيوطو 1997، وصولا إلى محطة باريس 2015 (كوب 22)، والتي تبعها التوقيع التاريخي على مقررات باريس بخصوص الحد من الانبعاثات وتمويل مشاريع التكيف، وليأتي المؤتمر 22 بمراكش لتفعيل الاتفاق الباريسي."
وخُتمت الزيارة بالتعرف على تعهدات المغرب فيما يخض التكيف، بالاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، والعمل على تدوير النفايات بهدف اعادة استعمالها للحد من انبعاث الكربون.
. وبنهاية الزيارة، انصرف المتعلمون إلى إطلاق العنان لأفكارهم وتصوراتهم حول طرق تدوير النفايات والنماذج التي يمكن إبداعها. وخلال ساعتين من الاشتغال الحر، ميزها التردد والنمذجة والتنفيذ، أنتج المتعلمون بعض النماذج، وأفصحوا عن أفكارهم الإبداعية، بل وأبانوا عن أهمية الحسي الحركي في التعلم وفي أجرأة الذكاءات المتعددة. ولتُدَوّر الورشة أوراقها الزمنية الأخيرة، على أمل توظيفها في نشاط قادم.