تخليدا لليوم الوطني للأشخاص في وضعية إعاقة، نظم مسلك الإدارة التربوية بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين سوس ماسة يوما دراسيا حول" التربية الدامجة ودور الإدارة التربوية في تعميمها"، تحت شعار "الادارة التربوية في خدمة التربية الدامجة"، يومه الخميس 16 مارس 2017 بالمركب الثقافي للدشيرة الجهادية بانزكان.
عرف النشاط حضور ومشاركة مجموعة من الأساتذة والباحثين والفاعلين في مجال "التربية الدامجة والاشخاص في وضعية إعاقة"، إلى جانب الأطر الإدارية المتدربة الذين يتابعون تكوينهم بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لسوس ماسة فرع أكادير، وتضمن جلسة افتتاحية وندوتين.
انطلقت فعاليات النشاط بكلمة ترحيبية للسيد محمد مميس، مدير المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة سوس ماسة، الذي ركز على الأهمية التي أولتها الرؤية الاستراتيجة للإصلاح للتربية الدامجة، وعلى دور الإدارة التربوية في إرسائها وتنزيلها. وذكر السيد المدير الاقليمي لمديرية انزكان ايت ملول فلسفة التربية الدامجة ومسارات تنزيل هذا المشروع. وعدّد السيد منسق مسلك الادارة التربوية الأهداف المرجوة من تنظيم اليوم الدراسي وتطلعات مختلف الفاعلين، وشدد الأستاذ المشرف على النشاط على حيثيات وأبعاد مشروع التربية الدامجة.
وأجمع المتدخلون على أهمية تناول موضوع التربية الدامجة، وتسليط الضوء عليه لترسيخ الوعي به لدى أطر الادارة التربوية وتفعيله باعتباره مطلبا إنسانيا واجتماعيا وحقوقيا، إذ قارب المؤطرون الموضوع من زوايا متعددة، وهمّت المداخلات المحاور التالية:
"الإعاقة ومقاربتها" من تقديم الاستاذ منير امداح رئيس جمعية السلام لإدماج اشخاص في وضعية إعاقة،
"التربية الدامجة الجانب التشريعي والتطور الكمي والنوعي بجهة سوس ماسة" من تقديم الاستاذ ابراهيم الدان المنسق الجهوي لأقسام الدمج المدرسي،
"آليات و شروط إحداث قسم مدمج داخل المؤسسة" من تقديم الأستاذ علي ايت عبو المنسق الاقليمي لأقسام الدمج المدرسي.
ثم كان للحضور موعد مع لوحة تعبيرية بعنوان "صرخة معـــــاق" قدمها أطفال في وضعية إعاقة تؤطرهم جمعية السلام، قبل أشغال الندوة الثانية التي تضمنّت عرض التجارب الميدانية:
"الشراكة و التدبير التشاركي من أجل تربية دامجة فعالة" ألقاها السيد عبد اللطيف جودات مدير مؤسسة الموحدين الابتدائية.
"نماذج ناجحة عن التدبير التشاركي للتربية الدامجة" للسيد عبد القادر أمين مدير الثانوية الإعدادية علال الفاسي.
واختتم اليوم الدراسي برفع توصيات لكل المتدخلين في مجال التربية الدامجة، تناولت الدعوة إلى مزيد من التحسيس والتوعية، والتأطير القانوني والحقوقي، واعتماد المقاربات البيداغوجية والسيكوبيداغوجية، ووتحسين جودة التكوين الأساس والتكوين المستمر للموارد البشرية، ودعم الشراكات وأدوار المجتمع المدني، إضافة إلى تشجيع البحث العلمي، قصد الرقي بالتربية الدامجة وتعميم المشروع الفردي للتلميذ(ة) وتطويره في المؤسسات التعليمية.