البيان
في سياق المعركة التاريخية التي سطرها رجال ونساء التعليم عموما، وأستاذات وأساتذة الثانوي التأهيلي بكل فئاته على وجه الخصوص، والتي سيسجلها تاريخ هذا الوطن، بمداد من الفخر والاعتزاز، عبر محطات نضالية، انطلقت منذ شهر ماي 2023 مرورا بمحطة الرابع من شتنبر 2023 وتألقا بملحمتي الخامس من أكتوبر 2023 والسابع من نونبر 2023، واستمرت في نفس مسارها النضالي، في ملحمة الواحد والعشرين من دجنبر 2023، وسوف يستمر خطها التصاعدي، في حال إصرار الحكومة على تعنتها واستماتتها في تجاهل المطالب العادلة والمشروعة لهيئة التدريس، خاصة بعد أن بلغت السياسات التخريبية الممنهجة لضرب المدرس العمومية أوجها، من خلال الحوارات المغشوشة التي اختارت سياسة الهروب إلى الأمام، والغموض في المخرجات، وتجاهل مطالب أستاذات وأساتذة الثانوي التأهيلي على وجه التحديد، حيث فضلت الحكومة سياسة التخويف والتشتيت، بدل الانكباب المسؤول على معالجة النقط الخلافية، وطرح إجابات محددة وواضحة بشأنها. في ظل هذا التوجه الحكومي المضاد للحقوق العادلة والمطالب المشروعة لأستاذات وأساتذة التعليم الثانوي التأهيلي، انخرطت التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي التأهيلي بكل مسؤولية في هذه المعركة النضالية، رافعة شعار الاستقلالية ومدافعة عن مطالب جميع فئات هيئة التدريس المشتغلين بالسلك الثانوي التأهيلي.
واستحضارا للمصلحة العليا لتلميذات وتلاميذ الثانوي التأهيلي، وتقديرا لأسرهم التي بادلتنا نفس التقدير والاحترام، ومراعاة لحقهم في تعليم مجاني ذي جودة، وارتباطا بسياق المعركة النضالية، التي ضحى فيها نساء ورجال التعليم بالغالي والنفيس، من أجل الدفاع......