تم اختيار الأستاذ يوسف أشعود إطار بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة درعة للمشاركة في الحوار السياسي حول التعليم العالي مع دول جنوب المتوسط ، الحوار تنظمه المفوضية الأوروبية - المديرية العامة للتعليم والثقافة ، ببروكسل يومي 23 و 24 يونيو 2014، وأكد يوسف أشعود في اتصال لتربويات أن الحوار المرتقب سيركز هده السنة على تبادل الأفكار حول كيفية إعداد أفضل لخريجي الجامعات وبرامج التكوين المهني للإندماج في سوق العمل، كما سيمكن المشاركين من تبادل الخبرات والتطبيقات الناجعة في هدا الشأن،مبرزا في نفس الوقت أن اختياره آن هدا الاختيار تم في إطار جمعية إيراسموس منديس التي تضم جميع خريجي البرنامج الأوربي للدراسات العليا إيراسموس موندوس و التي يمثل المعني بالأمر فيها فيها المغرب إلى جانب أعضاء مغاربة آخرين ، بالإضافة إلى أعضاء من الجزائر ،ليبيا ،تونس،فلسطين ،الأردن ومصر وغيرها .
وجدير بالذكر ان المفوضية الأوروبية قد دشنت حوارا سابقا ما بين 2و3 يوليوز 2012 ببروكسيل ببلجيكا مع دول جنوب البحر المتوسط بشأن سياسات وبرامج التعليم العالي في معرض وضعها لخارطة طريق للإسراع بإحداث تقدم في المنطقة. حيث عقدت أندرولا فاسيليو، المفوضة الأوروبية المكلفة بالتعليم والثقافة وتعدد اللغات والشباب فعاليات الحوار مع الوزراء وكبار المسؤولين بدول منطقة جنوب المتوسط بغرض تقييم التحديات التي يواجهونها في مجال التعليم العالي، وللنظر في سبل تعزيز الاتحاد الأوروبي لما يقدمه لهم من تعاون ودعم مستقبلا. ويمثل رئاسة الاتحاد الأوروبي خلال الاجتماع السيد جورج ديموسثينوس، وزير التعليم والثقافة القبرصي. ومن بين الوزراء المشاركين السيد فتحي العكاري، وكيل الوزارة لشؤون التعليم العالي في ليبيا.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي قد زاد بدرجة كبيرة من الدعم المالي الذي يقدمه لدول جنوب المتوسط من خلال برنامجين دوليين لدعم التعليم العالي: تيمبوس Tempus وإيراسموس موندوس Erasmus Mundus. حيث تلقى برنامج تيمبوس، الذي يدعم تحديث التعليم العالي، 12.5 مليون يورو إضافية للعامين 2012 و2013، ليصل سقف نفقاته السنوي إلى 29 مليون يورو. بينما سيقوم برنامج إيراسموس موندوس، والذي يروج للتعليم العالي في أوروبا ويشجع على التعاون بين الثقافات من خلال التعاون مع الدول خارج نطاق الاتحاد الأوروبي، بتخصيص 80 مليون يورو لدول جنوبي وشرقي الاتحاد الأوروبي خلال العام الأكاديمي 2012/2013، وهو ما يتجاوز ضعف المبلغ الذي تم التخطيط له مبدئياً.
ويغطي حوار السياسات الجديدة دول الجزائر ومصر وإسرائيل والأردن ولبنان وليبيا والمغرب وتونس والأراضي الفلسطينية المحتلة. وقد تتم دعوة سوريا للالتحاق بالحوار مستقبلاً.
نبذة عامة عن الحوار
أهداف الحوار مع دول جنوب المتوسط حول برامج وسياسات التعليم العالي
- توفير أرضية أقليمية للحوار حول سياسات التعليم والتعليم العالي والمهني والتدريب وقضايا الشباب؛
- تبادل الخبرات والتطبيقات الناجعة، وبالأخص استغلال ما تراكم من خبرات من خلال برنامجي تيمبوس وإيراسموس موندوس؛
- تقييم مساعدات الاتحاد الأوروبي وتحديد المواطن التي تحتاج إلى مزيد من الدعم؛
- تشجيع التعاون الإقليمي؛
- تقديم الدعم للشركاء في عملهم على تحديث وإصلاح نظم التعليم العالي وتشجيع إنضوائهم الطوعي في عملية بولونيا والمنطقة الأوروبية للأبحاث والتعليم العالي؛
- الارتقاء بالمعارف واستغلال البرامج التي يدعمها الاتحاد الأوروبي (إيراسموس موندوس، تيمبوس، جان مونيه، ماري كوري) لأجل دعم إصلاح نظم التعليم العالي؛
- تعريف الدول الشريكة بالفرص المستقبلية المتزايدة والتي يتيحها برنامج الاتحاد الأوروبي الجديد المسمى "إيراسموس للجميع" والمختص بالتعليم والتدريب والشباب والرياضة (2014 – 2020)؛
- دعم الحراك والتعاون بين دول المنطقة.
أهم التحديات التي تواجه العملية التعليمية في دول جنوب المتوسط
هناك نقص في عدد المعلمين المؤهلين والقادرين على تدريس عدد متزايد من الطلاب. وفي بعض الدول، فرضت الرواتب المنخفضة على المعلمين الانخراط في أعمال إضافية، مما يؤثر بالسلب على جودة التدريس وعلى كم ونوعية ما يتم تنفيذه من أبحاث. كما أن هناك قيود على التطوير المهني للمعلمين في ظل محدودية البرامج التي ترمي إلى الارتقاء بمؤهلاتهم ومهاراتهم التدريسية. ويمثل ضعف الارتباط بين البرامج التعليمية التي تطرحها الجامعات وبين الاحتياجات الفعلية لسوق العمل قضية محورية في كافة برامج ومشروعات التطوير الوطنية.
وقد زاد عدد التلاميذ الملتحقين بالركب التعليمي خلال السنوات الأخيرة، وخاصة في مصر والأردن وتونس. وتمثل النسبة بين طلاب التعليم العالي والمدرسين عاملا يؤدي إلى تدني معايير التدريس والتعلم. كما أن الدعم المالي غير الكافي يمثل هماً رئيسياً وقائما وله تأثير كبير على جودة ما يقدم من تعليم عالي وكذلك ما يمثله من جدوى.
الدعم المالي من الاتحاد الأوروبي للتعاون مع دول دول المتوسط في مجال التعليم
تيمبوس: برنامج تم إطلاقه في العام 1990 بأوروبا الوسطى؛ والتحقت ثمانية من دول جنوب المتوسط (الجزائر ومصر والأردن ولبنان والمغرب والأراضي الفلسطينية المحتلة وسوريا وتونس) بالبرنامج في العام 2002. ثم التحقت به إسرائيل في العام 2008 وليبيا في العام 2010. ومنذ ذلك الحين تم تخصيص 143 مليون يورو للمنطقة، منها 87 مليون يورو (61%) لمنطقة الشرق الأوسط و56 مليون يورو (39%) لمنطقة شمال أفريقيا.
وفي المجمل تم استغلال الموازنة في تمويل ما يلي (2002 – 2011):
- 221 مشروع مشترك يستهدف المؤسسات (قرابة 60% في الشرق الأوسط و40% في شمال أفريقيا)؛
- 63 تدابير هيكلية مستهدفة على المستوى الوطني (قرابة 55% في الشرق الأوسط و45% في شمال أفريقيا)؛
- 632 منحة تعليمية للأفراد (حتى العام 2006 فحسب).
إيراسموس موندوس: بين العامين 2007 و2011، قامت المفوضية بتمويل الفرص الدراسية في أوروبا لأجل 1385 طالب (بما في ذلك مستوى الدكتوراة وما بعد الدكتوراة) من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وكذلك فرص للدراسة والتدريس لأجل 203 أكاديمي. ومن بين 1385 طالب، كان 267 منهم من مصر، و169 من تونس، و179 من الجزائر، و213 من المغرب، و181 من إسرائيل، و165 من الأراضي الفلسطينية المحتلة، و94 من الأردن، و64 من سوريا، و53 من لبنان.
وخلال الفترة من 2004 وحتى 2011، قدمت المفوضية كذلك منحا دراسية كاملة (لعامين أو ثلاثة أعوام) لأجل 275 طالب من المنطقة بغرض المشاركة في برامج إيراسموس موندوس المشتركة للماجستير والدكتوراة. وكان طلاب الماجستير من مصر (57) والجزائر والمغرب وتونس (حوالي 30 طالب لكل دولة من هذه الدول الثلاث)
المراسل