لمراسلتنا : [email protected] « الجمعة 19 أبريل 2024 م // 10 شوال 1445 هـ »

​نتائـج الاختبـارات

​نتائـج الاختبـارات الكتابيـة لمباراة انتقاء أساتذة لتدريس اللغة العربية والثقافة المغربية لأبناء الجالية...

عطلة استثنائية بمناسبة عيد الفطر

أصدرت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة اليوم الخميس 04 أبريل 2024 بلاغا إخباريا بخصوص إقرار عطلة...

بلاغ صحفي للحكومة بخصوص عطلة

بمناسبة عيد الفطر المبارك لعام 1445 أصدر رئيس الحكومة بلاغا صحفيا تقرر بموجبه تعطيل إدارات الدولة والجماعات...

تربويات TV

لقاء مع السيد محمد أضرضور المدير المكلف بتدبير الموارد البشرية وتكوين الأطر بالوزارة حول مستجدات الحقل التعليمي


هذا رد التنسيقية على إنهاء الحكومة للمفاوضات مع ممثلي الأساتذة


مسيرة نساء ورجال التعليم بمدينة تيزنيت يوم 2023/11/23


تغطية الوقفة الاحتجاجية أمام المديرية الإقليمية للتعليم بسيدي إفني يوم 02 نونبر 2023


الأساتذة يحتجون امام المديريات الإقليمية للتعليم


كلام يجب أن يسمعه معالي الوزير

 
أحكام قضائية

حكم قضائي بإلزامية إخبار الإدارة للموظف كتابيا بنقطته الإدارية كل سنة تاريخ الصدور : 17 فبراير 2015


أحكام قضائية

 
البحث بالموقع
 
أنشطة المديريات الإقليمية

افتتاح القسم الداخلي للثانوية التأهيلية المهدي بن بركة بمديرية تيزنيت


لقاء تربوي بمركزية مجموعة مدارس عمر بن الخطاب بالمديرية الإقليمية لسيدي إفني حول الاطر المرجعية للامتحان الموحد لنيل شهادة الدروس الابتدائية


أكادير ...لقاء تواصلي حول المنصة الرقمية الجهوية ''أنشطتي''


مراكش: ورشة للتثقيف بالنظير بالوسط المدرسي

 
أنشطة الأكاديميات

ورشة لتقاسم نتائج دراسة حول العنف بالوسط المدرسي بمراكش


''مشروع إعداديات الريادة'' محور اللقاء التواصلي الجهوي بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة


أكثر من 156000 تلميذ (ة) استفادوا من الدعم التربوي على مستوى الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين لجهة سوس ماسة


المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتّربية والتكوين لجهة سوس ماسة صادق بالإجماع على قضايا جدول أعماله

 
خدمات تربوية

تربويات الأطفال


تربويات التلميذ والطالب


موقع تبادل (تربويات)


فضاء جذاذات أستاذ(ة) التعليم الابتدائي


وثائق خاصة بمدير(ة) التعليم الابتدائي

 
خدمات

 
 


أضيف في 30 يونيو 2014 الساعة 23:05

أيام المحبرة والطباشير




لاشك ان المتعلمين القدامى يتذكرون جيدا أيام المحبرة والطباشير والمنشفات .. أيام الدفتر الواحد والكتاب الواحد. لقد كانت الوسائل قليلة للغاية ، لكن المقابل كانت هناك جهود كبيرة يبذلها كل من المعلمين والمتعلمين .. كان كل من المعلم والاستاذ يقوم بواجبه خير قيام ، وكان المتعلم يكد ويجتهد ، وكان الآباء يحفزون ويعدون ويتوعدون ، فيما كانت الظروف الاجتماعية والنهايات السعيدة تحتضن كل هذه المجهودات ، تنميها وتزكيها. بعد أن غادر المعمّـر البلاد فأصبحت المناصب شاغرة ،أما اليوم حيث الكتب الكثيرة والدفاتر الكبيرة وحيث الحاسوب والدراسات المختلفة والنظريات البيداغوجية العصرية .. والبرامج التي تتجدد كل مرة والتدريس بالأهداف ثم الكفايات إلخ  كل هذه التحسينات والاصلاحات لم تفد في شيء ، فمستوى التلاميذ ظل ضعيفا للغاية ، وبالتالي صار مستوى المتخرجين ضعيفا أيضا . إنها كارثة ، كارثة لاشك فيها .

بدون فلسفة أستطيع القول ومع شيء من القناعة ، ليست بالقليلة – سأعرض ذلك فيما بعد مع شيء من الايضاح والتفصيل -أن السبب يكمن في المستقبل الزاهر أيام المحبرة والمنشفة ، والمستقبل المجهول أيام البرامج والحاسوب والنظريات العصرية تلو النظريات .. فما جدوى كل هذه الاشياء على الرغم من أهميتها إذا كان التلميذ والطالب لا يضمن مستقبلا لحياته ؟ ما جدوى أن أكد وأتعب  من دون نتيجة على الاطلاق ؟ هذا الذي جعل المتعلم في نظري لا يولي أي اهتمام يذكر لعملية التعلم ، وإلا كيف نفسر هذه الشهادات الجامعية وغيرها التي لم تعد تعني شيئا ؟ ما جدوى أن أظل أجري وأجري وأصل خط الوصول وأنا ألهث لأسمع فقط " حسن جدا " ؟  من هنا جاء كسل المتعلم ومن هنا انبثق عدم اهتمام الآباء والأولياء .

أما عن الفاعل الاول في عملية التربية والتعليم ، فحدث ولا حرج ، إذ لم يعد معلم أيام زمان هو نفسه اليوم ولم يعد أستاذ سنوات الستينيات والسبعينيات هو أستاذ التسعينيات وما بعدها .. انتهى عهد العسل الحر وحل محله العسل المغشوش ، لعلهم كانوا فيما مضى يقلدون الاستاذة الاجانب فقط في جدهم واجتهادهم ، كانوا يتقمصون ضمائرهم الحية ، فتراهم يجتهدون مثلهم ، هذا فضلا عن المراقبة الصارمة من طرف السادة المفتشين ، وإن كان بعضهم ظالما أحيانا ، والترقيات التي يعز الحصول عليها إلا بعد جهد جهيد ، أما وقد طار أصحاب المثل الاعلى الى بلادهم بعيد الاستقلال .. ثم صارت الترقيات تعطى بالمجان تقريبا ، ،بدا العمل كأنه مجرد عمل تطوعي يجدّ من شاء ويغش من شاء ،يواظب على الحضور من شاء ويتغيب لأسباب واهية من شاء ، خاصة في العالم القروي ...وإذا فلا عجب أن يـعطى التلاميذ نقطا جيدة بالمجان لتحسين صورة المعلم ، ولابأس أيضا أن تعطى الأجوبة  شفويا او تكتب على السبورة أحيانا ، في الامتحانات الموحدة للسنة السادسة ،وهذا المسلسل الهزلي سيستمر في باقي المستويات ، فقد سمعنا وتأكدنا من استعمال الهاتف المحمول و الانترنت عند الامتحانات الإشهادية ...  لم يعد  يهم المستوى التعليمي للتلميذ ، بقدر ما يهم عدد الناجحين في المؤسسة ، خاصة وأن لعنة  ما يسمى بالخريطة المدرسية تزيد الطين بلة ، إذ يجب ألا يتعدى عدد الراسبين كذا وكذا ، والنتيجة مأساوية طبعا : وضع علامات الجودة  على جبـين البضاعة الكاسدة ، وهكذا صارت الامتحانات مائعة تفت في العضد وباتت من قبيل تحصيل الحاصل .. أما نقط المراقبة المستمرة  فهي أكثر من مائعة ، حتى إذا وصلت أفواجنا المباركة إلى السلك الإعدادي ووقف الاساتذة على هول الكارثة ، لم يجدوا بدا من غض <<<الطرف والتعامل مع شيء من المرونة مع الأمر الواقع، كالمريض يعطى الدواء بجرعات ناقصة سنة بعد أخرى ، ولا تصل – وغالبا ما لا تصل- النهاية حتى تكون تلك الأفواج في حالة يرثى لها ، ناهيك عن العطل التي تبدأ قبل أوانها خاصة في المستويات العليا ، والتي غالبا ما يعطي إشارة ضوئها الأخضر مربي الأجيال نفسه .

يبدو ان الحل لا يكمن في البرامج والمقررات ، في تغيير البرامج وتكثيف المشاورات واللقاءات وتوزيع المطبوعات والاقراص المدمجة ، بقدر ما يكمن في قطبين رئيسيين : ضرورة توظيف وإدماج المتخرجين في المجتمع مما سيخلق حب العلم والتعلم منذ البداية وحتى النهاية ، ثم ضرورة خلق خطة من شأنها ان تدفع المعلم والأستاذ الى القيام بواجبه خير قيام منذ البداية وحتى النهاية ، لأنه إذا لم تكن عند رجل التعليم الرغبة القوية والنية الصادقة في القيام بالواجب ، فما قيمة الاصلاحات التي تتوالى مرة بعد أخرى ؟ ما قيمة تزويد فلاح لا رغبة له في العمل ، بشتى الأليات الفلاحية الحديثة ومختلف الاسمدة ؟

يبدو ان الحل لا يكمن في البرامج والمقررات ، في تغيير البرامج وتكثيف المشاورات واللقاءات وتوزيع المطبوعات والاقراص المدمجة ، بقدر ما يكمن في قطبين رئيسيين : ضرورة توظيف وإدماج المتخرجين في المجتمع مما سيخلق حب العلم والتعلم منذ البداية وحتى النهاية ، ثم ضرورة خلق خطة من شأنها ان تدفع المعلم والأستاذ الى القيام بواجبه خير قيام منذ البداية وحتى النهاية ، لأنه إذا لم تكن عند رجل التعليم الرغبة القوية والنية الصادقة في القيام بالواجب ، فما قيمة الاصلاحات التي تتوالى مرة بعد أخرى ؟ ما قيمة تزويد فلاح لا رغبة له في العمل ، بشتى الأليات الفلاحية الحديثة ومختلف الاسمدة ؟

في رأيي المتواضع أقول إن الحل لا يجب أن يقتصر على مجرد استيراد النظريات من وراء البحار وبأموال طائلة ، و.. إغراق السوق بكتب هذا المؤلف أو ذاك ، كل هذا سيكون مآله هدر الزمن وضياع المال ، مادام هناك أمور أساسية  أخرى أولى وأسبق ، وإلا سنكون كمن يهتم بالبردعة قبل الحمار كما يقول المثل ، وهذه الامور الاساسية هي كالتالي :

                                                                         أولا:

 ضمان المستقبل / العمل ، لكل متعلم في نهاية المشوار ، هذا الذي سيشكل الحافز الاساسي والدافع الذاتي القوي الذي سيجعل كل متعلم يحرص كل على التعلم والتحصيل ، سيفهم ذلك تلقائيا من الواقع لما يرى المتعلمين يتوظفون ويندمجون في المجتمع في نهاية المشوار ، وسيلمسون هذا من خلال ثناء الأسر على النهاية الجميلة لمسيرة التعليم .لذا يجب تشجيع كل ما له علاقة بسوق الشغل في المستقبل ، يجب تشجيع كل التخصصات المهنية والتقليص في نفس الوقت من المواد النظرية البحتة من آداب واجتماعيات ولغات .. بحيث يجب ألا يلتحق بالدراسات الجامعية فيها وبعدد محدود، إلا المتفوقون فقط ، القادرون على العطاء والإ‘بداع فيها.

 

ثانيا :

 يجب ايلاء رجل التعليم القيمة التي يستحقها ماديا ومعنويا ، فهو الذي ينتج العقول ويصقل المواهب ويجعل من بني آدم إنسانا مثقفا ومتحضرا .. فإذا كان الآخرون يتعاملون مع الأشياء ، فإن رجل التعليم يتعامل مع أفضل وأغلى ما في هذا الكون : الانسان، ثم مع أعظم ما في هذا الانسان : عقله وروحه . فلا مناص من إعطائه حقوقه كاملة وبلا مماطلات مع العمل على التقليل من الفوارق فيما بينهم .فلا يعقل أن يكون المعلمون حديثو العهد في الدرجة الاولى فيما معلم السبعينيات والثمانينيات في الدرجة الثانية  وأحيانا الثالثة ، هذه الفوارق قد تفعل فعلها في نفسية البعض فتوعز إليهم بأن الجهد يجب أن يأتي على قدر الراتب الهزيل .. وسيوسوس له الشيطان " خدم ْعلى قـد فلوسك "

يدخل في هذا أيضا ضرورة التقليص من ساعات العمل ، فيجب التسوية بين أستاذ التعليم الابتدائي واستاذ التعليم الاعدادي والثانوي ، بأي حق يكون  هناك فارق بينهما وكلاهما يؤديان رسالة واحدة ؟ وموازاة مع ذلك أتساءل لم يُـقذف بالمجازين ممن لهم تخصص علمي بحث كالرياضيات والفيزياء وعلوم الارض والحياة ، في مجاهل تدريس اللغة العربية والتربية الاسلامية ؟ وقل نفس الشيء عمن له تخصص أدبي ، فأنا مثلا كنت أحيانا أجد  صعوبة في تدريس الرياضيات في المستوى الخامس والسادس ، ولايعني هذا أنني  أقف عاجزا أمام مختلف المسائل ، لكن والحق يقال ، لن أكون ذلك اللاعب الماهر في الميدان ..

 

ثالثا :

 لأن كل معلم يلقي اللوم على سابقيه وتجده يتهمهم بالتقصير في أداء واجبهم ، ويعزو إليهم جميعا مستوى ضعف التلاميذ، وهو نفس حال الاساتذة في باقي الاسلاك التعليمية ، قلت مادام الجميع يتهم الجميع إلا ما ندر ، وتفعيلا لدور كل واحد على حدة ، فإني أقترح خطة عملية بسيطة جدا ، عملية  لن تتطلب كل ذلك الزخم  من التنظيرات واللقاءات والبرامج والاصلاحات و.. والاموال التي تصرف بلا طائل ، هذه الخطة التي يمكن تسميتها  فـرضا ب " نظام المُصاحبة في التدريس " وتتلخص في أن يدرّس المعلم فوجا واحدا ثلاث سنوات متتالية ، بعدها يأتي دور المؤطر التربوي الذي سيكون عليه – في أواخر السنة الثالثة من كل سلك تعليمي – أن يدرّس ذلك الفوج ثلاثة أيام على الاقل وأسبوعا على الاكثر ، مع حضور السيد المدير وعضو من أعضاء جمعية آباء وأولياء التلاميذ وذلك لضمان الحياد  في النقطة التي ستعطى لمعلم ذلك الفوج  وذلك حسب مستوى التلاميذ ، بعدها يتسلم معلم السلك الثاني ذلك الفوج لمدة ثلاث سنوات متتالية أيضا ، بعدها يكون التقييم بنفس الطريقة . وهكذا ستكون هناك متواليتان في العربية والمواد التابعة لها : من السنة الاولى حتى السنة الثالثة ، ومن السنة الثالثة حتى السنة السادسة ، ومتوالية واحدة في مادة الفرنسية وما يتعلق بها ، فإما تكون هذه المتوالية من السنة الثالثة حتى السنة السادسة أي أربع سنوات ، أو من السنة الرابعة حتى السنة السادسة أي ثلاث سنوات ، ويبقى مستوى السنة الثالثة  قارا ومستقلا . وهنا أقول لابد من إعطاء قيمة لهذه النقطة ، وذلك بأن تؤخذ بعين الاعتبار عند الترقيات ، والانتقالات وعند اجتياز الامتحانات لدخول سلك التأطير التربوي الخ هكذا سيُحسب لها ألف حساب.  بهذه الطريقة البسيطة والممكنة ، سنقضي على الغش المتوارث ... على إلقاء اللوم المجاني على الآخرين .. على استغلال الوضع من بعض المتفانين الذين يظلون يبرّرون كسلهم المستمر بلا وازع ديني ولا أخلاقي . إن كل من ألف الاصطياد في الماء العكر سيجد نفسه مضطرا لبذل ما وسعه من الجهد، لمّا يتأكد أنه المسؤول الأول والأخير عن فوجه الذي درّسه لثلاث سنوات متتالية . ولتوضيح الامر أكثر ،أقول تصوروا معي أننا أعطينا لشخص قطعة أرضية تحوي مجموعة من الشتلات ، وطلبنا منه رعاية هذه الشتلات ريثما تنمو وتثمر ثم أعطيناه مهلة زمنية كافية ، فعند انتهاء المدة ، فإننا سنجد ان النتيجة لن تخلو من حالتين : إما أشجار ناضجة يانعة تـعد بغلـّـة جيدة ، وإما أشجار يغلب عليها الذبول والوهن ولن تعد بغير قلة العطاء .والذي يهم في هذا المثال التوضيحي هو أن ذات الشخص سيتحمل مسؤوليته كاملة في ذلك ولن يسعه غير الاعتراف بتقصيره ان كانت النتائج سلبية ، بخلاف لو وضعنا مصير تلك الشتلات بين يدي مجموعة من الاشخاص الذين سيتناوبون على رعايتها سنة بعد أخرى .أكيد أن النتائج لن تكون في المستوى ، إذ يكفي ان يندس بينهم كسول واحد أو اثنان حتى تضيع الجهود في نهاية المطاف ،ويضيع الحق وسط الباطل.. حوته وحْده كا تخنـّـز الشواري .. هذا الذي يحصل اليوم في المدرسة المغربية وما بعدها من الاسلاك التعليمية .

 

رابعا : يجب أن يتصالح رجل التعليم مع نفسه و مع ضميره ..كفى من العبث والتسـيّـب وإلقاء اللوم على الآخرين، ليتذكروا الحديث النبوي الشريف الذي يقول رحم الله عبدا عمل عملا فأتقـنه ..وكفى من القول : عْـيـينا.. مليت هاد الخدْمه ..الله يعْـفو علينا من هاد الحرْفه قهرتـنا ..طلع ْ لنا الطباشير ف الراس الخ . أتشعرون بالتعب وأنتم في القسم ولا تشعرون به عند مباشرة أعمالكم الخاصة الأخرى؟ أتشعرون بالتعب والقهـر وتنسون أنكم تتقاضون أجرا مجزيا في آخر الشهر ؟ أتـتعبون بكل هذه السهولة فتجدون أنفسكم ميّالين الى التكاسل والتقاعس وتنسون مصير أطفال زغب الحواصل ينظرون إليكم كل يوم بعيون بريئة ؟ أتتعبون وتنسون حال أمهات ينتظرن الخير من تعليم أبنائهن ، فما محل انتظارهن عندكم من الإعراب ؟ أم تراكم قد وضعتموه في خانة خبر كان ؟ أتستعذبون التجمّعات وتجاذب أطراف الحديث عمّا كان وما يكون عندما يغيب المدير ولا يكون ؟ أتطالبون بالحقوق تلو الحقوق وتتقنون التكتلات وتنسون الواجبات تلو الواجبات ؟ أليس عيبا أن يكون التلاميذ في القسم يصيحون ويتراكلون وأنتم لا تزالون تمشون بعدُ الهوينى في الطريق ؟ وأتعجب ممن بقول أن المهنة شريفة ورزقها حلال ، وما درى أنها مع الغش قد تكـتسي رداء الحرام ..كفى كسلا يا إخواني وتذكروا أنكم الآن في دار العمل وغدا ستكونون من أهل دار الجزاء ..وأن من يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره .وفي الأخير أقول بأن كلامي هذا موجّه للبعض فقط  دون الكل، ولا يفوتني أن  أحيي أولئك الشرفاء الأخيار ، الأنقياء الأغيار ،ذوي النفوس الأبـيّة،  الذين يقومون بواجبهم خير قيام ..يتـقنون فنّ الرعْي ويحبون الرعيـّة ..

خامسا :

يجب اعتماد مبدإ الصرامة مع التلميذ ، أنتم تعلمون انه نزّاع للعب واللهو بحكم صغره .. وبحكم هذه الملاهي المنتشرة كالفطر التي يعج بها المجتمع الحديث ، وأنا أتعجب ممن ينادي بنبذ العقاب البدني ، أتعجّـب للمنظرين الذين لا يستحيون من اقتباس نظريات غربية من وراء البحار ويريدون تطبيقها على مجتمعات لها خصوصياتها وثقافاتها وديانتها المختلفة ، نحن يا سادة لنا دين يبيح بل يدعو الى العقاب البدني عند تعليم  الطفل ما يهمّه وينفعه.. لنا دين يقول بالواضح " مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين واضربوهم عليها وهم أبناء عشر، وفرقوا بينهم في المضاجع"  طبعا ليس المقصود هو كسر العظام وصفع الوجوه وركل الطفل حتى يلتصق جسده الصغير بالجدار، لكن المقصود هو ضرب غير مبرّح  حتى يفهم الطفل أن الامر جدّ وليس بهزل .. حتى يزرع المعلم نوعا من الهيبة والاحترام فيضمن بذلك الانتباه والإصغاء الجيد للدروس . وبشيء من المنطق أضيف ان الصلاة لا تكون على الوجه المطلوب إلا بعد التعلم ،تعلم القراءة والسور القرآنية والاحاديث النبوية وغير ذلك مما تصح به الصلاة ، وهناك قاعدة أصولية تقول : مالا يتم الواجب إلا به فهو واجب ، بمعنى أن الصلاة الواجبة مادامت لا تتم إلا بالتعلم ، فإن هذا الأخير يصير واجبا ،وهكذا يأخذ " التعلم " نفس الوصف الذي للصلاة : الضرب غير المبرح. هذا من حيث الدين ، أما من حيث الواقع فإننا نجد أن أغلب الاسر المغربية تعاقب أبناءها عند الضرورة ، بسبب الشغب المتكرر والخطير أحيانا ، هذا واقع لا جدال فيه، فهل تنتظرون من المعلم بعد كل هذا أن يهبّ فيقـبّـل رأس التلميذ المشاغب باستمرار ويتوسل إليه أن يتوقف عن شغبه ؟ أم يظل يشتري هدوءه بالهدايا والوعود ؟ أولم يقل الخليفة عثمان رضي الله عنه إن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن ؟  هذا في المدرسة ، أما في الاعدادي والثانوي ، فسيكون من المفيد تفعيل ما يسمى ب حسن السلوك بشكل جيد ، بحيث يُـترجم ذلك الى وثيقة ضرورية  تدفع ضمن الوثائق الاخرى عند إرادة اجتياز امتحان ما ، وثيقة يراعى فيها سلوك التلميذ كل سنة منذ مستوى السابعة حتى سنة الباكالوريا ،وغالب الظن أن الجميع سيحرص على نقاء هذه الوثيقة حتى يضمن لنفسه الانتقاء والمشاركة فيما سيأتي من المباريات التي تنظمها مختلف المعاهد والمدارس.

 سادسا :

سادسا وأخيرا، يجب تخفيف الأعباء عن كاهل المعلم في ما يسمى ب الجذاذات ، الفكرة قرأتها عن إحدى الدول التي لا أتذكر اسمها ، وأراها عملية جدا ، إذ كان كتاب الاستاذ عندها عبارة عن جذاذات منفصلة  بين دفتي السجل ، فيسحب منها الأستاذ ما يشاء متى شاء.. عوض تمضية وقت طويل في نسخ الجذاذات من كتاب الاستاذ كما نفعل الآن، مع أنه يفترض أن ينصبّ التركيز على تهييء الدرس ذهنيا مع الانتباه الى تغيير ما يجب تغييره، وليس على تحضير الجذاذات كل ليلة الى حد الكلل والملل.. هكذا سيربح الاستاذ  الوقت ودون تعب ، فالتعب الحقيقي هو الذي ينبغي أن يكون في القسم ، ناهيك عن الفرعيات حيث الاقسام المشتركة التي تتطلب عددا كبيرا من الجذاذات في الليلة الواحدة ، ولابأس أن توضع الجذاذات لكل مادة في قرص مدمج ، ولابأس أيضا من استغلال الحاسوب المحمول في القسم  لمن أراد ، وإن كنت أرى أن هذا ما سيحصل في القادم من السنوات .

 

ختاما أقول إن عملية التدريس في المدرسة المغربية هي عمل تسلسلي    وهذا التسلسل لا يخدمه التناوب  أبدا ، خاصة وأن لا سلطة لأحد منهم على آخر، إذ يكفي أن يندسّ بين المجموعة  شخصان متفانيان أو ثلاثة ، حتى تضيع جهود الآخرين وتذهب تضحياتهم سدى، ولا بأس أن أعيد توضيح الأمر مرة ثانية فأقول ، لنفرض اننا أعطينا قطعة أرضية من أجل فلاحتها واستغلالها لمجموعة من الأشخاص بشكل استقلالي، فيقوم كل شخص بعمله  المناط به من قلب للأرض أو حرثها أو زرعها أو سقيها أو تنقيتها أو حصادها ،بحيث يتناوبون واحدا بعد آخر ، ولنفرض أن شخصين أو ثلاثة قصروا كثيرا في عملهم ، فكيف ستكون النتيجة ؟ هنا أقول  انظروا الى مستوى تلاميذ السنة السادسة أو تلاميذ الباكالوريا لتعرفوا الجواب .

أخيرا أقول هذا هو رأيي المتواضع في أسباب تدهور التعليم وتعثر المدرسة المغربية ، وأن الحل يكمن بالخصوص في اعتماد  نظام المُصاحبة في التدريس ، حيث ستبدو جهود رجل التعليم واضحة للعيان ، بخلاف نظام التناوب الحالي ، حيث جهود البعض تضيع بسبب تفاني البعض ، والضحية هو التلميذ ، هذا الرأي أعرضه هنا بمناسبة هذه اللقاءات التشاورية حول المدرسة المغربية ، لمن يهمه الأمر أو يملك القرار . أرجو أن يكون في رأيي ما يفيد .

  زايد التجاني  







تعليقات الزوّار
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها


1- التربة الخصبة قد تساعد في نمو النبتة و ينعانها.

Haddou Beldi

؟أفكار ممتازة تنير العقل وتظهر مكامن الخلل في العملية التربوية التعليمية.أسباب أدت الى تدن المستوى التعليمي و المعرفي لدى التلاميذ،أرجعتها لكثرة الكتب المستعملة ،تراجع الأخلاق و الاحساس بالمسؤولية عند بعض المدرسين..منع العقاب التأديبي أثناء القيام بالواجب،استفحال ظاهرة الغش في جميع مستويات التعليم من الابتدائ الى الجامعي ،الشيء الذي لا يبشر بالخير ويضرب في أعماق العملية التعليمية التربوية فيقف حجرة عثرة أمام نجاحنا و تقدمنا..ولكن من يقف وراء هذا الهدم؟لماذا تراجعت الأخلاق في صفوف المتعلمين ؟لماذا لم تعد المدارس آمنة تؤدي رسالها النبيلة كما كانت؟ما هي الأسباب التي أدت ظهور العنف بالمؤسسات ؟أليس كل هذه الشوائب أتت جراء تراخينا وعدم أخذ الأمور بجدية،أليس منذ أن منعنا بعقاب من يستحق العقاب ،لضحت الفوضى تستشري في أوساط المؤسسات..ففي الماضي ،يقارن نجاح المدرسة بمدى استعمالها للعصا ك الجدية في الأداء..اليوم نرى استرخاء بائن في هذا المجال وتساهلنا مع المتعلم الى درجةأن هذا الأخير يعتقد أن الغش في الامتحان أصبح من حقوقه و لا أحد يستطيع أن يمنعه عنه..ما هذا الاستهثار؟هناك خطوط حمراء لا ينبغي تجاوزها..فالعلاقة أستاذمتعلم يجب أن تحترم وغير منزوعة الوقار..الوقار الوفار..
..أريد ان أضيف ،عندما تحدثتم سيدي على كيفية الاعتناء بهذه "الشتلات"،أن
نوعية التربة تلعب دورا مهما أيضا في
نمو الشجرة وينعانها..فالوسط الأسري و الحي و المحيط السوسيو اقتصاديثقافي يساعد النشء في تخطي الصعوبات و الارتقاء في التعلمو التحصيل.فاليد الواحدة لا تصفق..علاوة عن مجهودات المدرسة ،أصبح لزاما للأسرة أن ثضع يدها في العجين و أن تتعاون مع المؤسسة التعليمية في تكوين الناشئة أحسن تكوين وتهذيبها أحسن تهذيب..و الله الموفق.

في 01 يوليوز 2014 الساعة 00 : 11

أبلغ عن تعليق غير لائق


2- اجتهدت فاصبت

عبو سعيدة

حلول رائعة و منطقية.ارجو ان تلقى القبول من المعنيين بالامر .

في 01 يوليوز 2014 الساعة 07 : 11

أبلغ عن تعليق غير لائق


3- كفى... كفى... كفى.....؟؟؟؟؟؟؟

استاذ غيور على المهنة


يجب أن يتصالح رجل التعليم مع نفسه و مع ضميره ..كفى من العبث والتسـيّـب وإلقاء اللوم على الآخرين، ليتذكروا الحديث النبوي الشريف الذي يقول رحم الله عبدا عمل عملا فأتقـنه ..وكفى من القول : عْـيـينا.. مليت هاد الخدْمه ..الله يعْـفو علينا من هاد الحرْفه قهرتـنا ..طلع ْ لنا الطباشير ف الراس الخ . أتشعرون بالتعب وأنتم في القسم ولا تشعرون به عند مباشرة أعمالكم الخاصة الأخرى؟ أتشعرون بالتعب والقهـر وتنسون أنكم تتقاضون أجرا مجزيا في آخر الشهر ؟ أتـتعبون بكل هذه السهولة فتجدون أنفسكم ميّالين الى التكاسل والتقاعس وتنسون مصير أطفال زغب الحواصل ينظرون إليكم كل يوم بعيون بريئة ؟ أتتعبون وتنسون حال أمهات ينتظرن الخير من تعليم أبنائهن ، فما محل انتظارهن عندكم من الإعراب ؟ أم تراكم قد وضعتموه في خانة خبر كان ؟ أتستعذبون التجمّعات وتجاذب أطراف الحديث عمّا كان وما يكون عندما يغيب المدير ولا يكون ؟ أتطالبون بالحقوق تلو الحقوق وتتقنون التكتلات وتنسون الواجبات تلو الواجبات ؟ أليس عيبا أن يكون التلاميذ في القسم يصيحون ويتراكلون وأنتم لا تزالون تمشون بعدُ الهوينى في الطريق ؟ وأتعجب ممن بقول أن المهنة شريفة ورزقها حلال ، وما درى أنها مع الغش قد تكـتسي رداء الحرام ..كفى كسلا يا إخواني وتذكروا أنكم الآن في دار العمل وغدا ستكونون من أهل دار الجزاء .....
اتتكاسلون في الاقسام وتجبرون التلاميذ على الساعات الخصوصية الاستفزازية ايسمح لكم ضميركم بالاسترزاق من تلامذتكم المساكين الذين يجبرون امهاتهم على الاقتراض  (قرض امانة ) لتسديد واجب الشهر. كيف يمكن حراسة تلامذتكم في امتحان البكالورية ومنعهم من الغش وانتم تتقاضون منهم الواجب كل شهر. اليست اليد العليا افضل من اليد السفلى ......وبهذه المناسبة اعرض شعر تلميذ يعاني من ضرورة الساعات الاضافية وعدم تكافؤ الفرص بين الفقراء والميسورين.

بعنوان.
استاذي
تحية أ أستاذا شريــــــــــــفا إليك مني ألف ســــــــــــلام
تحية أ مربي أجيــــــــــــال نلت بها كل تقدير و احترام
فيك تجلت رسالـــــــــــــــــة يا رسول علوم و قيـــــــــــــم
همة،شرف،سمــــــــــــو قدر أخلاق بلغت بها أعلى مقام
إلى من في سبيل العلـــــــــــم أفنى "أنا" سنين و أعوام
كالشمعة تحترق منيـــــــــــرة هاديـــة العميان في الظلام.
لكن أين أنت أستاذي من كل هذا الكلام؟
متى اتخذت التلميذ زبونــــــــا و العلم تجـــــــــــارة أرقام؟ !
أرقام ســادت على قــلــــــوب فأضحت لها حكم إعــــــدام
بئس التعليم تحصيل مـــــــــال أحال الأطباء الى سقـــــــام
وماذا عن مضرب المثل،أساتذة أخلاق الفلسفة و الإسلام ؟
كيف تدنسون مقدســــــــــــــا إنه لضرب من ضروب الإجرام
سباب و خمر و انحطــــــــــاط أف من ذل هذه الأيـــــــــــــــام
واا أسفاه على آبــــــــــــــــــــاء يقاسون مرارتها على الدوام
في شعري أحكي همـــــــــــــي هم استحال إلى إلهــــــــــــــام
فلربما من الهموم لإلهـــــــــــام يعيد الروح إلى الأصنـــــــام
كفانا أستاذي صمما و بكمـــــــا و لننظر جميعا إلى الأمــــام .

في 02 يوليوز 2014 الساعة 59 : 10

أبلغ عن تعليق غير لائق


4- ما لم يذكر

الدادسي

حاول كاتب المقال تشخيص ظاهرة تدني مستوى التعليم في المغرب , مع الإشارة إلى بعض الحلول التي لخصها في منح القسم للأستاذ عددا من السنين وتحمله المسؤولية كاملة عن مستوى المتعلمين خلالها , على أي هذه فكرة لن ترى النور في المدرسة المغربية , لسبب بسيط لأن نية التغيير لا توجد لدى المسؤولين الكبار . اللذين لا يهمهم سوى الأرقام لا غير كأمثال نسبة التمدرس , خصوصا في الوسط القروي , والنسبة التي يشكلها تمدرس الفتات , وأخيرا تلك التي تهم النجاح ,وفق معايير الخريطة المدرسية , التي تشبه شبكه لها ثقب كبيرة جدا تسمح بمرور كل من هب ودب . هذه النقطة بالذات هي التي أغفلها زميلنا, إضافة إلى الصرامة والتحلي بالمسؤولية الجزائية في منح النقط , ولايسمح بانتقال المتعلم إلى المستوى الأعلى , إلا للحاصلين على 05/10 في الإبتدائي وعلى 10/20في الثانوي بسلكيه الإعدادي والتأهيلي , مع إحداث مدارس ومعاهد للتكوين المهني يتوجه إليها الفاشلون الذين لهم مواهب وقدرات أخرى من أجل صقلها وتنميتها. إن المتتبع للشأن التعليمي في المغرب يجدفوارق جامة بين التلاميذ, حيث الضعاف جدا بجوار المتوسطين والمتفوقين , يبدو الأمر مسلما وعاديا , لكن الغرابة تكمن في وجود بعض التلاميذ في مستويات عليا لا تتوفر فيهم قدرات المستويات الدنيا . وهذا مايسمى بالعبث الحقيقي .
إن إشكالية التعليم في المغرب معضلة حقا وتتطلب حلول جذرية وواقعية , يساهم الجميع في بلورتهاوأجرأتهاوتحمل المسؤولية كل حسب موقعه في الهرم.

في 02 يوليوز 2014 الساعة 53 : 11

أبلغ عن تعليق غير لائق


5- لا للتمييز

استاد ت ابتدائي

اشكر صاحب المقال .لا اصلاح للتعليم بدون مساواة بين رجاله ونسائه .لا يعقل ان يعمل استاد التعليم الابتدائي 30 ساعة وزمياه في الاعدادي 24 ساعة وفي الثانوي التاهيلي 21 ساعة هدا في حالة ان اكملا هدين الاخيرين جدولي حصصهما. اللهم ان هدا منكر.

في 02 يوليوز 2014 الساعة 05 : 16

أبلغ عن تعليق غير لائق


6- رد

زايد التجاني

أستاذ حدو
شكرا على الاضافات القيمة التي وردت في تعليقك ، أما بخصوص ملاحظتك الاخيرة ، فأنا أتفق معك بشكل عام ، بحيث يجب على الجميع ان يضع يده في " العجين " على حد تعبيرك الجميل ، فقط كنت ضمنت ذلك عند حديثي عن الحافز الذي هو ضرورة التوظيف ، لو تحقق هذا الحافز بشكل عام ، لقام الجميع بدوره ابتداء من التلميذ والطالب و انتهاء بالأباء او الاسرة ككل .
شكرا مرة أخرى

في 03 يوليوز 2014 الساعة 06 : 14

أبلغ عن تعليق غير لائق


7- رد

زايد التجاني

أستاذة سعيدة

شكرا على التعليق
طبعا نتمنى آذانا صاغية ، غن لم يكن عاجلا فآجلا .


في 03 يوليوز 2014 الساعة 19 : 14

أبلغ عن تعليق غير لائق


8- توضيح

زايد التجاني

أستاذ الدادسي
شكرا على القراءة والتوضيح
وأنبه الى اني ذكرت مسألة الخريطة المدرسية في أواخر المقدمة ، بل كنت كتبتها بلون مغاير للتأكيد على هذه الخطأ الفني ان صح التعبير الذي وقعت فيها الوزارة لحسابات اقتصادية بحثة ، فقلت عنها بالضبط ".. خاصة وأن لعنة ما يسمى بالخريطة المدرسية تزيد الطين بلة ، إذ يجب ألا يتعدى عدد الراسبين كذا وكذا ، والنتيجة مأساوية طبعا : وضع علامات الجودة على جبـين البضاعة الكاسدة ، وهكذا صارت الامتحانات مائعة تفت في العضد وباتت من قبيل تحصيل الحاصل .. "
أما أن هذه الحلول لن ترى النور ، لان المسؤولين لا رغبة لهم في اصلاح حقيقي ، فهذا موضوع أخر ، المهم أنني حاولت تشخيص الداء وإعطاء الدواء ، خاصة وان الحل بسيط في نظري ، لان نصف الهدم أجده يحصل على يد المعلم والاستاذ نفسيهما ،والنصف الباقي على الدولة التي لاتكلل المجهودات بالتوظيفات .
كل الود

في 03 يوليوز 2014 الساعة 36 : 14

أبلغ عن تعليق غير لائق


9- شكرا على ..

زايد التجاني

الاستاذ الغيور على المهنة
شكرا على غيرتك
لو كان الجميع غيورا على وطنه وعلى مستقبل أبنائه ، لما وصل التعليم كل هذا التدهور

مودتي

في 03 يوليوز 2014 الساعة 41 : 14

أبلغ عن تعليق غير لائق


10- واحسرتاه على التعليم العمومي  ! ! !

تلميذ بوكماخ

إنَني أذكر أواسط السِتينيات كنت أدرس بالابتدائي وكان القسم يضم تلاميذ من كل الطبقات :أبناء الوزير والطبيب والمحامي والنَجار ومول الحانوت والمدير والشُرطي ...إلخ لا فرق بين الغنيِِ والفقير إلا في الذكاء والاجتهاد  !وكان المستوى رفيعا جدَا والشواهد لها قيمتها  !والسبب أنه كان وقتها تعليم واحد للجميع ألا وهو التعليم العمومي  ! اما اليوم أصبح التعليم صنفان العمومي للفقراء والخصوصي للاغنباء  !والنتيجة والنتيجة:مستوى متدنِ في كلا المدرستين !ولكم واسع النظر سي التجاني كون هاني  !

في 03 يوليوز 2014 الساعة 34 : 20

أبلغ عن تعليق غير لائق


11- على من تقرأ زابورك يا داوود ؟؟

فاعل تربوي

إنَ هذا الجيل الجديد من الأساتذة أو ما يسمَى بجيل بوكلاخ لا يهمه مستوى التعليم الَذي وصلنا إلبه بسببهم  !كلُ ما يهمُهم الحركة الانتقالبة والتَرقية  !

في 04 يوليوز 2014 الساعة 56 : 17

أبلغ عن تعليق غير لائق


12- ادريس مهيم

ادريس مهيم

بصراحة كاتب المقال شخص الداء ووصف الدواء وهذا دليل على المامه بالمدرسة و تجربته التي لايستهان بها في التدريس بالمدرسة المغربية ،صحيح وأنا اتفق مع زميلي أن مكامن الخلل هي الاستاذ و التلميذ و نحن لانحن فعلا لأيام المحبرة و المنشفة بالعكس يجب مسايرة التقدم التاريخي و المعلوماتي و استغلالهم في التعليم لكن كيف ذلك و المؤسسات التقليمية فقدمت حرمتها و لاتجد مؤسسة

في 08 يوليوز 2014 الساعة 29 : 05

أبلغ عن تعليق غير لائق


13- driss

drissmouhim

أما صراع الاجيال المفتعل بين جيل بوكماخ وجيل بوكلاخ فهذا كلام غير لائق فتلامذة أساتذة بوكماخ هم أساتذة وجيل بوكلاخ اليوم فأين الخلل؟

في 08 يوليوز 2014 الساعة 33 : 05

أبلغ عن تعليق غير لائق


14- صحيح

التجاني

أستاذ تلميذ بوكماخ
نعن هناك تفرقة في التعليم اليوم ، الخصوصي للأغنياء والعمومي للفقراء ، لكن المشكلة ان التعليم الخصوصي ماكان
ليكون بهذه القوة في الساحة لو استمر رجل التعليم في كده واجتهاده كما كان أيام المحبرة والطباشير وأيام بوكماخ ، دخل الغش والتهاون على الخط ، وكلنا في موقعه ، نعرف نماذج من مدرسين ومدرسات لايتقنون غير سحب الاجرة في آخر الشهر ، ما تقول فيمن لايستعمل حتى دفتر التمارين ناهيك عن التصحيح ؟ ما تقول فيمن لايدرس قواعد اللغة العربية من تراكيب وصرف وتحويلويكتفي ب قرا انت ,, قرا انت الخ حتى تنتهي الحصة ، ما تقول فيمن _ كلما تغيب المدير _ أمضى من الوقت في الساحة مدردشا أكثر مما يقضيه في القسم ؟ أما في الفرعيات فحدث ولاحرج
هذه المتغيرات السلبية هي التي دفعت بالبعض الى حمل أبنائه مبكرا الى التعليم الخصوصي، من هنا اقترحت تلك الخطة من تدريس المعلم الواجد لنفس الفوج ثلاث سنوات ، بعدها تحضر اللجنة في أخر السنة الثالثة لتقييم عمل المعلم ، أظن انه بهذا الشكل سيتحمل مسؤوليته كاملة ، كما ان المفتش لن يبدي اية ملاحظة حتى يدرس ذلك الفوج لثلاثة أيام متتابعة أو أكثر بقلبل ، هكذا احسن عوض ان يكتقي بتقييم عمل المدرس في بضعة دقائق فقط ، ثم تراه يفتش _ واقول يفتش _ في الجدادات والمدكرة وغير ذلك مما أكل عليه الدهر وشرب .
واقترحت وضع الجدادات بطريقة رقمية حتى يسهل الحصول عليها ، المهم ان يفوم بالواجب في القسم ومع التلاميد لا أن بتعب ويرهق نفسه في بيته ومع أولاده

في 10 يوليوز 2014 الساعة 15 : 14

أبلغ عن تعليق غير لائق


15- ومن قال ..

التجاني

أستاذ ادريس
ومن قال انه يجب الرجزع الى الوراء ؟ ذكر المحبرة والطباشير من باب الدكرى الجميلة فقط ، لاني كنت ذكرت ضرورة اعتماد التقنيات الحديثة ، بل اقترحت كما أسلفت ، تعويض كتاب المعلم ب قرص مدمج يحتوي جذاذات كل المواد وفي كل المستويات ، قرص مدمج لكل مستوى مثلا ، هكذا سبسهل الحصول على الجدادات عوض تعديب المعلم كل ليلة بالنقل من كتاب المعلم ، الذي لا يكاد يفرغ حتى تتقوس ظهره ويزيغ بصره ،ما المانع ياترى ؟ فمن الذي سيستعد جيدا للدرس : من وجد الجذاذة جاهزة ام من سيعمل على نقلها أولا من كتاب المعلم ؟ دعوا تلك الكتب التي لاترومون من ورائها غير التحارة والربح المضمون ، وهاتوا لنا ما من شأنه ان يخفف العبء عن كاهل المعلم ، فيذهب بكل حيوية ونشاط الى القسم . ارجو من المسؤولين ترجمة هذا الاقتراح.





في 10 يوليوز 2014 الساعة 29 : 14

أبلغ عن تعليق غير لائق


16- رد على المعلق 14

أم أميمة

إنَ أبناء الاغنياء لا يقصدون التعليم الخصوصي لجودته ولكن هروبا من الاكتظاظ والبنيات التحتية الغير ملائمة وكذلك كي لا يختلطون بأبناء الفقراء المتسخين والمقملِين ذوي الملابس المرقَعة والأدوات الرخيصة والبطون الجائعة  !

في 12 يوليوز 2014 الساعة 22 : 14

أبلغ عن تعليق غير لائق


17- صرخة تلميذ

عبو سعيدة


لا لا تقف هناك
و ادخل إني أنهاك
بعيون بريئة ينتظرون
و إلى الباب هم ينظرون
أين ذهب معلمنا؟
من يا ترى سيرشدنا؟
أيدينا الصغيرة ممدودة
و قلوبنا الحائرة مشدودة
جئناك بكل شوق فلا تتركنا
إلى بحار العلم و النور خذنا
و اعلم أن هناك من يراك و يرانا
وغدا ستسأل عن عملك و عنا
تسخر من جهلنا ومن كسلنا
لكن من المسؤول؟ قل لنا أخبرنا
لا لا تقف هناك
وادخل إني أنهاك
حرام ماتفعله عيب
قتل إجرام و تخريب
سرقة خيانة و تدليس
كذب زيف و تملص
تقتل امال الأبرياء
و ترسلهم إلى الشوارع و الأحياء
تسرق من جيوب أولياء الأمور
كتب أقلام دفاتر دون حضور
تكذب حين تخرج إلى العمل
وتجلس في الساحة دون ملل
كما جئناك أول مرة خرجنا
ما تغيرو لاتبدل شيء فينا
حسبنا الله و نعم الوكيل فيك
إلى الله اتجهنا و اشتكيناك.

في 13 يوليوز 2014 الساعة 32 : 13

أبلغ عن تعليق غير لائق


اضغط هنـا للكتابة بالعربية

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أضف تعليقك على هذه المادة
* كاتب التعليق
* عنوان التعليق
  * الدولة
* التعليق





 
إعلانات
 
صورة وتعليق

مفارقة في التعليم
 
القائمة الرئيسية
 

» الرئيسية

 
 

»  تربويات TV

 
 

»  صورة وتعليق

 
 

»  حركات انتقالية

 
 

»  تشريع

 
 

»  بلاغات وبيانات

 
 

»  مذكرات

 
 

»  مواعد

 
 

»  أخبار متفرقة

 
 

»  أنشطة الوزارة

 
 

»  أنشطة الأكاديميات

 
 

»  أنشطة المديريات الإقليمية

 
 

»  مباريات

 
 

»  كتب تربوية

 
 

»  وجهات نظر

 
 

»  حوارات

 
 

»  ولنا كلمة

 
 

»  وثائق خاصة بمدير(ة) التعليم الابتدائي

 
 

»  الاستعداد للامتحانات المهنية

 
 

»  تكوينات

 
 

»  حركات انتقالية محلية

 
 

»  حركات انتقالية جهوية

 
 

»  حركات انتقالية وطنية

 
 

»  مذكرات نيابية

 
 

»  مذكرات جهوية

 
 

»  مذكرات وزارية

 
 

»  مستجدات

 
 

»  جذاذات أستاذ(ة) التعليم الابتدائي

 
 

»  بيداغوجيا الإدماج

 
 

»  الرياضة المدرسية

 
 

»  المخاطر المدرسية

 
 

»  عروض

 
 

»  تهنئة

 
 

»  تعزية

 
 

»  إدارة الموقع

 
 

»  الدعم البيداغوجي

 
 

»  التدبير المالي لجمعيات دعم مدرسة النجاح

 
 

»  التعليم و الصحافة

 
 

»  تربويات الأطفال

 
 

»  مستجدات تربوية

 
 

»  غزة تحت النار

 
 

»  خدمات تربوية

 
 

»  قراءة في كتاب

 
 

»  أحكام قضائية

 
 

»  أنشطة المؤسسات التعليمية

 
 

»  في رحاب الجامعة :مقالات و ندوات ومحاضرات

 
 
مواعد

مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية للتعليم تنظم الدورة التاسعة للأبواب المفتوحة المخصصة لاستقبال طلبات أطر ومستخدمي أسرة التربية والتكوين المشرفين على التقاعد برسم سنة 2024


مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين أبوابا مفتوحة لفائدة كافة منخرطي المؤسسة بجهة سوس ماسة يومي 07 و08 مارس 2023

 
وجهات نظر

بعض الملاحظات حول تنزيل أهداف خارطة الطريق على مستوى السلك الثانوي


اشكالية الزمن في الحياة المدرسية واثرها على الوظائف العقلية والنفسية للمتعلم


تدنيس صورة المعلم في سلسلة (أولاد إيزة)


لماذا نحن امة لا تقرا ؟


هل يتدارك الأساتذة الزمن المدرسي الضائع؟!


هل تلقت النقابات التعليمية هبة حكومية؟!


أما آن للتنسيق الوطني أن يتعقل؟!

 
حوارات

من يؤجج احتجاجات الشغيلة التعليمية؟!


حوار مع الأستاذ مصطفى جلال المتوج بجائزة الشيخ محمد بن زايد لأفضل معلم


حوار مع الدكتور فؤاد عفاني حول قضايا البحث التربوي، وتدريس اللغة العربية

 
قراءة في كتاب

صدور كتابين في علوم التربية للدكتور محمد بوشيخة


سلسلة الرواية بأسفي الحلقة الأولى: البواكير و بيبليوغرافيا أولية

 
في رحاب الجامعة :مقالات و ندوات ومحاضرات
تيزنيت: ندوة وطنية حول موضوع المحاكم المالية ورهانات تعزيز الحكامة الترابية يوم الخميس 07 مارس 2024

 
خدمات