نظم فرع التعاضدية العامة للتربية الوطنية بمراكش، يوم الجمعة 25 أكتوبر 2024، حفل تكريم لفائدة فاطمة الباجي، إحدى الأطر البارزة بالفرع، بعد إحالتها على التقاعد. ويأتي تنظيم هذا الحفل، تكريسا لثقافة الاعتراف بهذا المرفق التعاضدي، وعرفانا بالمجهودات الجليلة التي أسدتها المحتفى بها لهذا المرفق، ومرتفقيه من نساء ورجال التعليم، طيلة مسارها المهني، الذي يناهز أربعة عقود من الزمن. وخلال هذا العرس الاحتفائي، تناوب على الكلمة عدد من المسؤولين والفاعلين بالجهة المنظمة لهذا الحدث، ومؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين بجهة مراكش-آسفي، ومؤسسة الأعمال الاجتماعية لنساء ورجال التعليم بمراكش، وقطاع التربية الوطنية بذات المدينة، وفرع التعاضدية بإقليم قلعة السراغنة، والمجتمع المدني بالجهة، إضافة إلى أسرة المحتفى بها. وفي كلماتهم وشهاداتهم، في هذا الشأن، أثنى المتدخلون على الأداء المهني المتميز للمحالة على التقاعد، مشيدين بخصالها، التي اجتمع فيها ما تفرق في غيرها، حيث تتميز بحسن الاستقبال، والتواصل الفعال، وتيسير مأمورية المرتفقين سواء داخل فرع التعاضدية بمراكش أو بالمؤسسات الشريكة، وذلك بفضل شبكة العلاقات الطيبة التي نسجتها مع الفاعلين بهذه المؤسسات، والسمعة الطيبة التي تتمتع بها لدى الشركاء وفي أوساط التربية والتكوين بالجهة. كما أوضح المتدخلون أن هذا المسار المهني المتوهج لم يأت من فراغ، وإنما هو نتيجة تربية، وبيئة نشأت فيها، فهي سليلة الإطار التعاضدي الكبير الراحل الحاج أحمد الباجي، الذي كان يشغل مهمة رئيس فرع التعاضدية بدمنات، والذي كان بمثابة الموجه والبوصلة، التي اهتدت بها في الحقل التعاضدي، أضف إلى ذلك تفهم ومساندة الزوج، الذي ينتمي لقطاع التربية الوطنية، والذي ما فتئ يساند المبادرات والإجراءات، التي فيها مصلحة زملائه، وتعود بالخير العميم على القطاع. وفي ختام هذا الحفل البهيج، تم التأكيد على الفراغ الكبير، الذي سيحدثه غياب المحتفى بها في الحقل التعاضدي بمراكش، وتوزيع مجموعة من الهدايا التذكارية عليها، مع أخذ صور مخلدة لهذا الحدث.