حوار مع الدكتور محمد المتقن، المنسق الوطني للعصبة الوطنية للدكاترة (عضو المكتب الوطني للجامعة الوطنية لموظفي التعليم-الإتحاد الوطني للشغل بالمغرب)
1-أين وصل ملف دكاترة التعليم المدرسي في حواركم مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني ؟
الجواب:
شكرا على سؤالكم الذي يلامس معاناة الدكاترة مع الوعود المتتالية لوزارة التربية الوطنية باعتبارها الوزارة الوصية على ملفهم العادل.
ملف دكاترة وزارة التربية الوطنية ما زال يراوح مكانه منذ مباراة الدفعة الثانية أواخر سنة 2012، خاصة وأن الوزارة تقاعست عن إخراج المباراة الخاصة بتسوية وضعية دكاترة الدفعة الثالثة، أي الذين تم إحصاؤهم قبل إخراج مباراة الدفعة الأولى إلى حيز التنفيذ سنة 2010،أما الدكاترة الذين جاؤوا من بعد فالوزارة الحالية تقول إنها بصدد إخراج النظام الأساسي الخاص بموظفي وزارة التربية الوطنية ـ والدكاترة منهم ـ ولكن لحد الآن ليس هناك إرادة جادة عند الوزارة للطي النهائي لهذا الملف الذي عمر طويلا، نسمع وعودا ولا نرى تنفيذا لهذه الوعود.
2 - ما هي أهم المطالب التي رفعتموها للوزارة !
مطالبنا المرفوعة للوزارة هي المطالب القديمة الجديدة:
على رأسها: تنفيذ المتفق عليه بين الجامعات التعليمية المنضوية تحت لواء النقابات الخمس الأكثر تمثيلية والوزارة الوصية سنة 2010 والقاضي بالطي النهائي لهذا الملف مع متم 2012، وهو ما تأخرت الوزارة في تنفيذ الجزء الثالث منه أي المباراة الخاصة بالدفعة الثالثة إلى حدود هذا الحوار.
ثانيا: تغيير الإطار لجميع الدكاترة إلى أستاذ التعليم العالي مساعد، أسوة بنظرائهم في وزارة الثقافة الذين تم تغيير إطارهم دون أي صعوبة تذكر، بل بأثر رجعي.
ثالثا: فتح أبواب المراكز الجهوية لمهن التربية، أمام الدكاترة بدل اللجوء إلى تكديس غير المؤهلين في هذه المراكز تحت أقنعة عديدة منها تكليفات بالتدريس لسد الخصاص، بينما الدكاترة لا يلتفت إليهم.
رابعا: إفساح المجال أمام الدكاترة ليساهموا في إصلاح المنظومة التعليمية وهم الذين حنكتهم خبرتهم الطويلة في التدريس، ومؤهلاتهم العلمية التي تشهد لهم بها مشاركاتهم الوازنة في البحوث والمنتديات، ولهم رؤاهم التي ستغير ـ لا شك ـ مسار منظومتنا نحو الأفضل، إنهم الأعرف بداء العطب القديم، من بين كل هؤلاء الخبراء البعيدين عن الميدان، ورؤيتهم لإصلاح العطب جديرة بالمناقشة والتمحيص لو أتيحت لهم الفرصة، ليعبروا عنها عمليا من خلال تجاربهم التي راكموها بحثا ودراسة وتطبيقا...
3- في حالة عدم الاستجابة لمطالبكم ما هي الخطوات المقبلة؟
نحن نؤمن بأن الحوار شعار نبيل وفضيلة كبرى، وهو القمين بإيصالنا إلى النتائج المرجوة، لا نرى من الوزارة إغلاقا لباب الحوار، ولكن العبرة بالنتائج، وهذه لحد الآن لم يتحقق شيء منها. فالوزارة يجب أن تنفتح على ما قدمناه لها سابقا من مقترحات، وما زال في جعبتنا الكثير، وقد اطلعتم على البيان الذي أصدرناه الأسبوع الماضي ودعونا فيه الوزارة إلى الوفاء بتعهداتها، وفي كل جلسة من جلسات الحوار ما فتئت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم تطرح ملف الدكاترة على الوزارة مشفوعا بحزمة مقترحات، وهذا محط تنويه من العصبة الوطنية للدكاترة ومنخرطيها، وقد دعونا إخواننا في الجهات إلى التعبئة والتشاور قصد إنضاج تصورات لتدبير المرحلة، وصولا إلى عقد الجمع العام الذي سيرفع توصياته إلى المكتب الوطني قصد أجرأتها بما يحقق مطالبنا العادلة كدكاترة، نعتز بانتمائنا إلى الجامعة الوطنية لموظفي التعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، كمنظمة مواطنة ومناضلة.
وشكرا لكم على اهتمامكم بملف الدكاترة.
حاوره خالد السطي