مسابقات في فن الخطابة لفائدة تلميذات وتلاميذ جهة كلميم السمارة
تنفيذا لبرنامجها السنوي المسطر، استأنفت الخلية الجهوية للتنشيط والتواصل أنشطتها الهادفة إلى تشجيع تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية بجهة كلميم السمارة على الاهتمام بالمواد الدراسية عموما، واللغات بشكل خاص. وفي هذا السياق شكل موضوع "المدرسة" المحور الأساس للمسابقات الإقليمية والجهوية التي نظمتها الخلية الجهوية للتنشيط والتواصل، بتنسيق وتعاون مع الخلايا الإقليمية، في فن الخطابة باللغة الفرنسية لفائدة تلميذات وتلاميذ السنة الثانية من التعليم الثانوي الإعدادي بمختلف نيابات الجهة.....
وتروم هذه المسابقات إتاحة الفرصة للتلميذات والتلاميذ للتعبير باللغة الفرنسية عن مختلف المواضيع المرتبطة بالمدرسة كمؤسسة للتنشئة الاجتماعية، وكفضاء للتحصيل والتعلم، والتعرف على أهم انتظاراتهم تجاهها، فضلا عن إكسابهم مجموعة من المهارات المساعدة على التحكم في هذه اللغة، ومساعدتهم على تجاوز الصعوبات التي تعترضهم في هذا الصدد، وتغيير بعض التمثلات السلبية تجاهها، لا سيما في ظل النقص الكبير المسجل لدى تلميذات وتلاميذ الجهة على مستوى التحكم في اللغة الفرنسية تحديدا. وتندرج هذه المسابقات، التي تشمل بالإضافة إلى مسابقات في فن الخطابة باللغة الفرنيسة، مسابقات مماثلة في فن الخطابة باللغة الإنجليزية ومسابقات في مادة الإملاء بالفرنسة، في إطار تفعيل البرنامج السنوي للخلية الجهوية للتنشيط والتواصل، الذي يستهدف تلميذات وتلاميذ الأسلاك التعليمية الثلاثة بالجهة عبر مراحل، وهو البرنامج السنوي الذي يضم كذلك مخيمات لغوية غايتها السعي لتطوير الأداء اللغوي وتعزيز المهارات اللغوية الأساسية للتلميذات والتلاميذ قراءة واستماعا وتحدثا وفهما، إضافة إلى إكسابهم تقنيات وآليات التعامل الذاتي مع اللغات بما يضمن تيسير تعلمها والتحكم فيها خلال مختلف مراحل وأسلاك التعليم. وقد جرت أطوار مسابقات فن الخطابة باللغة الفرنسية على مستوى مختلف المؤسسات التعليمية الإعدادية بالجهة كمرحلة أولى، حيث شارك المؤهلون في المسابقات الإقليمية التي احتضنتها نيابات الجهة، والتي أشرفت الخلايا الإقليمية للتنشيط والتواصل على تنظيمها، بتنسيق مع أستاذات وأساتذة مادة اللغة الفرنسية، ما أسفر عن تأهل 15 مشاركة ومشاركا للمسابقة نصف النهائية التي أشرفت عليها الخلية الجهوية للتنشيط والتواصل بكل من ثانوية علال الفاسي الإعدادية بنيابة أسا الزاك، والمركب التربوي بنيابة طانطان وثانوية المسيرة الخضراء الإعدادية بنيابة السمارة. هذا وعرفت هذه المسابقات إلقاء كلمات افتتاحية من قبل نواب الوزارة، لا سيما بكل من أسا الزاك والسمارة، إلى جانب ممثلين عن النائبة الإقليمية للوزارة بطانطان، شددت في مجملها على الأهمية القصوى التي تحظى بها اللغات عموما واللغات الأجنبية على وجه التحديد، وثمنت هذا النشاط الموازي الإشعاعي الهادف إلى تشجيع التميز والتفوق الدراسي، وحفز المتعلمين والمتعلمات على التنافس الشريف في مجال التعلم والتحصيل الدراسيين. وقد شكلت هذه المسابقات، التي حضرها بالخصوص رؤساء المؤسسات التعليمية المحتضنة، وأعضاء الخلايا الإقليمية للتنشيط والتواصل، وأستاذات وأساتذة مادة اللغة الفرنسية، وممثلو بعض وسائل الإعلام، والتي جرى تنظيمها أواخر شهر فبراير المنصرم، فرصة قدم خلالها المشاركون عروضا متميزة حول موضوع "المدرسة"، مركزين على العديد من الظواهر المرتبطة بالتعلم والتنشئة الاجتماعية والعنف المدرسي، وغيرها من القضايا التي باتت تشغل بال المجتمع المدرسي، كما شكلت مناسبة للوقوف على حجم المجهودات المبذولة خلال مختلف مراحل الإعداد والتدريب. ويشار إلى أن هذه المسابقات أسفرت عن انتقاء التلميذات والتلاميذ الثلاثة الأوائل على مستوى كل نيابة للمشاركة في المسابقة النهائية التي يرتقب تنظيمها بكلميم بداية شهر أبريل المقبل. وللتذكير فإن الخلية الجهوية للتنشيط والتواصل التابعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميم السمارة تنجز برنامجها السنوي، المتعلق بدعم التحكم في اللغات لدى تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية الابتدائية والإعدادية والتأهيلية بالجهة، بشراكة مع ولاية ومجلس جهة كلميم السمارة، والمجلس الإقليمي لكلميم، والجماعة الحضرية لكلميم.