محمد الغرباوي
في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أطلقها ملك البلاد في ماي 2005، والهادفة إلى تحقيق تنمية مستدامة بالمناطق التي تعاني الهشاشة والفقر، وفي إطار محاربة الهدر المدرسي الذي أصبح ظاهرة متفشية في صفوف المتعلمين خاصة بالوسط القروي. استفادت جمعية آباء وأولياء تلاميذ وتلميذات ثانوية الحسن الأول التأهيلية بتاكلفت من حافلة للنقل المدرسي تتوفر على ثلاثين مقعدا قصد تيسير عملية تنقل المتمدرسين من المؤسسة التعليمية إلى سكناهم التي تبعد بالعديد من الكيلومترات مما قد يدفع بهم إلى الانقطاع عن الدراسة خاصة في صفوف الإناث.
وتجدر الإشارة إلى أن حافلة النقل المدرسي التي منحتها اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بأزيلال إلى جمعية الآباء بتاكلفت في غضون الزيارة الملكية الأخيرة والتي سلم مفتاحها شخصيا عاهل البلاد إلى رئيس الجمعية مصطفى أوتاني ستشتغل في أربع خطوط والتي تتوفر على الطريق المعبد وهي : أكلاف – تمتكارف – أيت تمجوط – آيت سيدي عزيز. مع تسجيل عدم إمكانية استفادة تلاميذ أيت بولمان – ايت الخمس – ملحسنت – أسكار نظرا لعدم توفر طريق معبد. وفي هذا الصدد تطالب الجمعية في شخص رئيسها من الجهات المسؤولة توفير منح دراسية لهؤلاء وفتح دار الطالب والطالبة لتخفيف الضغط على النقل المدرسي.
لكن بالرغم من هذا، كيف لنقل مدرسي واحد أن يلبي طلبات تلاميذ أربع مناطق ( أربع خطوط ) في نفس الوقت ؟
رئيس جمعية الآباء يجيب بكون الجمعية اقترحت إمكانية استفادة خطين من هذه الخطوط الأربع عن طريق القرعة من خدمات دار الطالب والطالبة كحل لتخفيف الضغط على الحافلة و تيسير عملية تنقل التلاميذ في الوقت المناسب حفاظا على تدبير الزمن المدرسي. كما يناشد الجهات المسؤولة توفير حافلة أخرى للتخفيف أكثر من الضغط الذي ستعرفه وسيلة النقل هاته والتي سيقدر عدد المستفيدين من خدماتها ب 180 تلميذا وتلميذة.